وقوله: يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب   ؛ و"للكتاب"؛ ويقرأ: "السجل"؛ بتخفيف اللام؛ فمن خفف أسكن الجيم؛ وجاء في التفسير أن السجل: الصحيفة التي فيها الكتاب؛ وقيل: إن السجل ملك؛ وقيل: إن السجل - بلغة الجيش -: الرجل؛ وعن أبي الجوزاء  أن السجل: كاتب كان للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وتمام الكلام "للكتب". 
وقوله: كما بدأنا أول خلق نعيده  ؛ مستأنف؛ المعنى: "نبعث الخلق كما بدأناهم"؛ أي: "قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء"؛ ويجوز: "يوم تطوى السماء كطي السجل"؛ ويجوز: "يوم يطوي السماء كطي السجل"؛ ولم يقرأ: "يطوي"؛ وقرئت: "نطوي"؛ و"تطوى"؛ بالنون؛ والتاء. 
وقوله: وعدا علينا  ؛ "وعدا"؛ منصوب على المصدر؛ لأن قوله: "نعيده"؛ بمعنى: "وعدنا هذا وعدا" . 
 [ ص: 407 ] وقوله: إنا كنا فاعلين  ؛ أي: قادرين على فعل ما نشاء. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					