وقوله: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر   ؛ "الزبور": جميع الكتب؛ التوراة؛ والإنجيل؛ والفرقان زبور؛ لأن "الزبور"؛ و"الكتاب"؛ بمعنى واحد؛ ويقال: "زبرت"؛ و"كتبت"؛ بمعنى واحد؛ والمعنى: "ولقد كتبنا في الكتب من بعد ذكرنا في السماء"؛ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  ؛ قيل في التفسير: إنها أرض الجنة؛ ودليل هذا القول قوله: أولئك هم الوارثون  الذين يرثون الفردوس  
وقيل: إن الأرض ههنا يعنى بها أرض الدنيا؛ وهذا القول أشبه؛ كما قال الله - عز وجل -: يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض  ؛ و"الأرض"؛ إذا ذكرت فهي دليلة على الأرض التي نعرفها؛ ودليل هذا القول أيضا قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها  ؛ وهذه الآية من أجل شواهد الفقهاء أن الأرض ليس مجراها مجرى سائر ما يعمر. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					