( والعدل ) ولو قنا مفضولا ( أولى ) بالإمامة ( من الفاسق )  ،  وإن كان حرا فاضلا لعدم الوثوق به في المحافظة على الشروط ولخبر الحاكم وغيره { إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم  ،  فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم   }  ،  وإنما صحت لخبر الشيخين أن  ابن عمر  كان  [ ص: 180 ] يصلي خلف  الحجاج  ،  قال الإمام  الشافعي    : وكفى به فاسقا . وتكره خلفه وخلف مبتدع لا يكفر ببدعته  ،  وإمامة من يكرهه أكثر القوم لمذموم فيه شرعا . ويحرم على الإمام كما قاله الماوردي  نصب الفاسق إماما في الصلوات    ; لأنه مأمور بمراعاة المصالح وليس منها أن يوقع الناس في صلاة مكروهة  ،  ويؤخذ منه حرمة نصب كل من يكره الاقتداء  وناظر المسجد كالوالي في تحريم ذلك كما لا يخفى . 
     	
		
				
						
						
