( و ) الثالث ( الوصية بالتقوى )  للاتباع رواه مسلم  ،  ولأنها المقصود الأعظم من الخطبة ( ولا يتعين لفظها على الصحيح ) أي الوصية بالتقوى لأن غرضها الوعظ وهو حاصل بغير لفظها  ،  فيكفي ما دل على الموعظة ولو قصيرا نحو أطيعوا الله ولا يكفي اقتصاره فيها على تحذير من غرور الدنيا وزخرفها  ،  فقد يتواصى به منكرو المعاد بل لا بد من الحمل على الطاعة وهو مستلزم للحمل على المنع من المعصية  ،  ومقابل الصحيح أنه يتعين لفظ الوصية قياسا على الحمد والصلاة  ،  وقوله لا يتعين لفظها على الصحيح يمكن أن يكون الخلاف من حيث مجموع الوصية والتقوى  ،  فلا ينافيه ما حكي القطع في عدم وجوب لفظ التقوى ( وهذه الثلاثة ) الأركان المذكورة ( أركان في ) كل من ( الخطبتين ) اقتداء بالسلف والخلف ولانفصال كل خطبة عن الأخرى . 
     	
		
				
						
						
