الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5494 50 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك. قال شعبة: فقلت: أعن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال شديدا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من لبس الحرير في الدنيا فلن يلبسه في الآخرة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة; لأنه يوضحها; لأن الترجمة ليس فيها بيان الحكم، والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال شعبة: فقلت "؛ أي: فقلت لعبد العزيز: " أعن النبي صلى الله عليه وسلم "؛ أي: أسمع أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ ووقع في رواية علي بن الجعد عن شعبة: سألت عبد العزيز بن صهيب عن الحرير، فقال: سمعت أنسا. فقلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

                                                                                                                                                                                  " فقال شديدا"؛ أي: قال عبد العزيز على سبيل الغضب الشديد في سؤاله: " عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم"؛ يعني لا حاجة إلى هذا السؤال; إذ القرينة أو السؤال مشعر بذلك، قاله الكرماني، وقال بعضهم: يحتمل أن يكون تقريرا لكونه مرفوعا، أي: أحفظه حفظا شديدا، ثم نقل ما ذكرناه عن الكرماني، ثم قال: كذا، ووجهه غير وجيه. قلت: الذي قاله هو غير وجيه، والأوجه ما ذكره الكرماني، ليتأمله من له أدنى تأمل.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فلن يلبسه في الآخرة" هو على تقدير إما: ينساه، أو تزال شهوته من نفسه، أو يكون ذلك في وقت دون وقت.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية