الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5531 86 - حدثنا عبدان، أخبرنا يزيد بن زريع، أخبرنا حميد قال: سئل أنس: هل اتخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتما؟ قال: أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه، قال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتموها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " أنظر إلى وبيص خاتمه"؛ لأن الوبيص لا يكون إلا من الفص غالبا، سواء كان فصه منه أم لا، ويجيء مزيد الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  وعبدان لقب عبد الله بن عثمان المروزي، ويزيد - من الزيادة - ابن زريع - مصغر زرع، أي حرث. وحميد هو ابن أبي حميد الطويل.

                                                                                                                                                                                  والحديث من أفراده، وقد مضى في الصلاة في باب وقت العشاء إلى نصف الليل، ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: " إلى شطر الليل"؛ أي: إلى نصفه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " إلى وبيص" بفتح الواو وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبالصاد المهملة، وهو البريق واللمعان.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية