الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5570 125 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر - رضي الله عنه - يقول: من ضفر فليحلق، ولا تشبهوا بالتلبيد، وكان ابن عمر يقول: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملبدا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " بالتلبيد "، وفي: " ملبدا ".

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع، وحديث عمر رضي الله تعالى عنه من أفراده، وحديث ابن عمر مضى في الحج في باب: من أهل ملبدا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من ضفر" بالضاد المعجمة والفاء الخفيفة والثقيلة: نسج الشعر عريضا، ومنه الضفيرة، وكان مذهب عمر رضي الله تعالى عنه أن من لبد رأسه في الإحرام تعين عليه الحلق في النسك، ولا يجزئه التقصير، فشبه من ضفر رأسه بمن لبده؛ فلذلك أمر من ضفر أن يحلق.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ولا تشبهوا" أصله: ولا تتشبهوا، بتاءين، فحذفت إحداهما للتخفيف؛ أي: لا تضفروا كالملبدين فإنه مكروه في غير الإحرام، مندوب فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وكان ابن عمر.." إلخ؛ ظاهره أنه فهم من أبيه أنه كان يرى أن ترك التلبيد أولى، فأخبر هو أنه رأى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - يفعله، وقد مضى الكلام فيه في الحج كما ذكرنا الآن.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية