الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5752 127 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد nindex.php?page=showalam&ids=14273وأحمد بن سعيد قالا: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16553عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه، nindex.php?page=hadith&LINKID=655638أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=28672إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر: فقد باء به أحدهما.
مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث، ومحمد هو إما ابن بشار، بالشين المعجمة المشددة، وإما nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى، ضد المفرد، كذا نقله الكرماني عن الغساني، وقال بعضهم: محمد هو ابن يحيى الذهلي، قلت: إن صح ما قاله هذا القائل فالسبب في ذكره مجردا أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لما دخل نيسابور شغب عليه nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي في مسألة خلق اللفظ، وكان قد سمع منه فلم يترك الرواية عنه، ولم يصرح باسم أبيه، بل في بعض المواضع يقول: حدثنا محمد بن عبد الله فينسبه إلى جده. وأحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان أبو جعفر الدارمي المروزي. وعثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري. وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، والحديث من أفراده.
قوله: "لأخيه" المراد بالأخوة أخوة الإسلام. قوله: " فقد باء به أحدهما"؛ أي: رجع به أحدهما; لأنه إن كان صادقا في نفس الأمر، فالمقول له كافر، وإن كان كاذبا فالقائل كافر; لأنه حكم بكون المؤمن كافرا، أو الإيمان كفر، قيل: nindex.php?page=treesubj&link=29494_28672لا يكفر المسلم بالمعصية، فكذا بهذا القول، وأجيب بأنهم حملوه على المستحل لذلك، وقيل: معناه رجع عليه التكفير؛ إذ كأنه كفر نفسه; لأنه كفر من هو مثله.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: باء به القائل إذا لم يكن له تأويل. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: يعني: باء بإثم رميه لأخيه بالكفر؛ أي: رجع وزر ذلك عليه إن كان كاذبا، وقيل: يرجع عليه إثم الكفر; لأنه إذا لم يكن كافرا فهو مثله في الدين، فيلزم من تكفيره تكفير نفسه; لأنه مساويه في الإيمان، فإن كان ما هو فيه كفرا فهو أيضا فيه ذلك، وإن كان استحق المرمي به بذلك كفرا، فيستحق الرامي أيضا، وقيل: معناه أنه يئول به إلى الكفر; لأن nindex.php?page=treesubj&link=29494المعاصي تزيد الكفر، ويخاف على المكثر منها أن تكون عاقبة شؤمها المصير إليه.