الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5901 29 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك، ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة؛ فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت: يا رسول الله، أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد قلت: وعليكم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه كيفية رد السلام على أهل الذمة. وأبو اليمان الحكم بن نافع. وقد مضى الحديث في كتاب الأدب في باب: لم يكن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فاحشا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " السام" الموت، وقيل: الموت العاجل. قوله: " فقلت: وعليكم السام واللعنة"، وفي رواية ابن أبي مليكة عنها، فقالت: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، وقد تقدم في أوائل الأدب. وفي رواية مسلم من طريق آخر: بل عليكم السام والذام، بالذال المعجمة، وهو لغة في الذم خلاف المدح.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية