الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  832 251 - حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن هند بنت الحارث ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ، ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم . قال : نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن من الرجال .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن صف النساء لو كان أمام الرجال أو بعضهم للزم من انصرافهن قبل أن يتخطينهم ، وذلك منهي عنه . قلت : هذا على مذهبهم ، وأما على مذهب الحنفية إذا تقدم صف من النساء على صف من الرجال يفسد ذلك صلاة هؤلاء الصف بتمامه ، كما علم من مذهبهم في حكم المحاذاة ، وهذا الحديث بعينه مضى في باب التسليم أخرجه هناك عن موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، وهاهنا عن يحيى بن قزعة بالقاف والزاي والعين المهملة المفتوحات ، وقد تسكن الزاي ، المكي المؤذن عن إبراهيم بن سعد .

                                                                                                                                                                                  قوله : “ قال نرى " أي : قال الزهري ، وهذا إدراج منه . قوله : " قبل أن يدركهن من الرجال " ، ويروى : " قبل أن يدركهن أحد من الرجال " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية