1356 [ 692 ] وعن أبي بن كعب قال : كنت في المسجد ، فدخل رجل يصلي ، فقرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه ، فأمرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقرآ ، فحسن النبي - صلى الله عليه وسلم - شأنهما ، فسقط في نفسي من التكذيب ، ولا إذ كنت في الجاهلية ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قد غشيني ضرب في صدري ، ففضت عرقا ، وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا فقال لي : يا أبي ! أرسل إلي : أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه ، أن هون على أمتي ؟ ! فرد إلي الثانية : اقرأه على حرفين ، فرددت إليه : أن هون على أمتي ؟ ! فرد إلي الثالثة : اقرأه على سبعة أحرف ; فلك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها . فقلت : اللهم اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم - عليه السلام - .
وفي رواية : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف ، فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتي لا تطيق ذلك ، ثم أتاه الثانية فقال مثله ، وهكذا إلى أن قال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا .
رواه أحمد (5 \ 124)، ومسلم (820) و (821)، وأبو داود (1477 و 1478)، والترمذي (2945)، والنسائي (2 \ 152 و 154) .


