الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1383 [ 705 ] وعنه قال : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري ، فركعوا ركعتين ، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما .

                                                                                              رواه البخاري (625)، ومسلم (837)، والنسائي (2 \ 28 و 29) .

                                                                                              [ ص: 467 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 467 ] (125) ومن باب : الركوع بعد الغروب

                                                                                              ظاهر حديث أنس : أن الركعتين بعد غروب الشمس وقبل صلاة المغرب كان أمرا قرر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه عليه . وأنهم عملوا بذلك ، وتضافروا عليه ، حتى كانوا يبتدرون السواري لذلك . وهذا يدل على [ الجواز وعدم الكراهية ، بل على ] الاستحباب لا سيما مع قوله - صلى الله عليه وسلم - : بين كل أذانين صلاة . وإلى جواز ذلك ذهب كثير من السلف ، وأحمد ، وإسحاق ، وروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - : أنهم كانوا لا يصلونها ، وهو قول مالك والشافعي . وقال النخعي : هي بدعة ، وكأنه لم يبلغه حديث أنس . قال ابن أبي صفرة : وصلاتها كان في أول الإسلام ; ليتبين خروج الوقت المنهي عنه بمغيب الشمس ، ثم التزم الناس المبادرة بالمغرب ; لئلا يتباطأ الناس عن وقت الفضيلة للمغرب ، وقد يقال : لأن وقتها واحد ; على قول أكثر العلماء ، ولا خلاف بينهم في : أن المبادرة بها وإيقاعها في أول وقتها أفضل ، وتجويز الاشتغال بغيرها في ذلك الوقت ذريعة إلى خلاف ذلك .




                                                                                              الخدمات العلمية