2703  (5) باب 
في قوله تعالى: 
يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا...  الآية. 
[  1547  ] وعن  جابر بن عبد الله  قال: دخل  أبو بكر  يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد الناس جلوسا ببابه، لم يؤذن لأحد منهم. قال: فأذن لأبي بكر  فدخل، ثم أقبل  عمر  فاستأذن فأذن له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا، قال: فقال: والله لأقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لو رأيت بنت خارجة  سألتني النفقة، فقمت إليها، فوجأت عنقها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هن حولي كما ترى، يسألنني النفقة. فقام  أبو بكر  إلى  عائشة  يجأ عنقها، وقام  عمر  إلى  حفصة  يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده فقلن: والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده. ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين، ثم نزلت عليه هذه الآية: يا أيها النبي قل لأزواجك  حتى بلغ: للمحسنات منكن أجرا عظيما   [الأحزاب: 28 - 29]. قال: فبدأ  بعائشة.  فقال: يا  عائشة،  إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟ بل أختار الله، ورسوله، والدار الآخرة، وأسألك ألا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت. قال: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا.  
رواه مسلم (1478).      	
		 [ ص: 255 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					