{ وسأله صلى الله عليه وسلم  أبو هريرة    : يا رسول الله ، ما أول ما رأيت من النبوة  ؟ قال إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام فوق رأسي ، وإذا برجل يقول لرجل : أهو هو ؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لأحد قط ، وأرواح لم أجدها لخلق قط ، وثياب لم أرها على خلق قط ، فأقبلا يمشيان حتى أخذ كل منهما بعضدي لا أجد لأخذهما مسا ، فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه ، فأضجعاني بلا قصر ولا هصر ، فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره ، فحوى أحدهما صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له : أخرج الغل والحسد ، فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها ، ثم قال له : أدخل الرأفة والرحمة ، فإذا مثل  [ ص: 313 ] الذي أخرج شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى ، فقال : اغد سليما ، فرجعت بها رقة على الصغير ورحمة على الكبير   } ذكره  أحمد    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					