الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس، وعكرمة، والكلبي: {من كل امرئ} ، وروي عن ابن عباس [ ص: 139 ] أن معناه: من كل ملك.

                                                                                                                                                                                                                                      والمصدر الذي هو {سلام} موضوع موضع اسم الفاعل الذي هو (سالمة) ، أو المفعول الذي هو (مسلمة) ; كأنه قال: من كل أمر سالمة هي، أو مسلمة هي; ولذلك جاز تقديم معمول {سلام} عليه; لأن صلة الموصول لا تتقدم عليه، ولا شيء منها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الكسائي: {حتى مطلع الفجر} ; بكسر اللام، وفتحها الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      والفتح والكسر لغتان في المصدر، والفتح الأصل في (فعل يفعل) ; نحو: (المقتل) و (المخرج) ، والكسر على أنه مما شذ عن قياسه; نحو: (المشرق) و (المغرب) ، و (المنبت) ، و (المسكن) ، و (المنسك) ، و (المحشر) ، و (المسقط) ، و (المجزر) ، حكي في ذلك كله الفتح والكسر على أن يراد به المصدر.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 140 ] هذه السورة مكية في قول قتادة، ومدنية في قول ابن عباس، ومجاهد، وعطاء، وعددها في جميع العدد: خمس آيات، سوى المكي والشامي; فهي فيهما ست آيات، زادا: ليلة القدر الثالثة [3]

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية