التفسير:
قد ذكرت خبر (الفيل) في {الكبير} .
وقوله: وأرسل عليهم طيرا أبابيل أي: جماعات في تفرقة.
وقال لا واحد لها، وقاله أبو عبيدة: الفراء.
أبو جعفر الرؤاسي: أنه سمع في واحدها: (إبالة) ; مشددة، وحكى (إبالة) ; مخففة. الفراء:
واحدها: (إبول) ; كـ (عجول، وعجاجيل) ، وحكى الكسائي: أن واحدها: (إبيل) ، وحكى أيضا في واحدها: (إبال) . المبرد:
[ ص: 168 ] {أبابيل} : متتابعة، طاووس: كثيرة. ابن عباس:
وتقدم القول في معنى {سجيل} .
قال كان الحجر إذا وقع على أحدهم نفط جلده، فكان ذلك أول الجدري، ثم أرسل عليهم سيلا، فحملهم إلى البحر. ابن عباس:
ويروى: أنها لم تصبهم كلهم، لكن أصابت من شاء الله منهم.
وكان الفيل عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
وقوله: {فجعلهم كعصف مأكول : قال (العصف) : ورق الحنطة، مجاهد: التبن. قتادة:
ومعنى {مأكول} : أكلته الدواب، فراثته، فيبس، وتفرقت أجزاؤه، فشبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزائه، روي معناه عن وغيره. ابن زيد
وعن أن المراد به: قشر البر; يعني: الغلاف الذي يكون فوق حبة القمح، فكأنه قال: مأكول ما فيه. ابن عباس:
وقيل: المعنى: تأكله البهائم; فسمي بما يؤول إليه أمره.
[ ص: 169 ] هو ورق الزرع; لأن الريح تعصفه; أي: تذهب به يمينا وشمالا. أبو عبيدة:
ويروى: أن الحجر كان يقع على أحدهم، فيخرج كل ما في بطنه، فيبقى كقشر الحنطة إذا خرجت منه الحبة.