التفسير:
قد ذكرت خبر (الفيل) في {الكبير} .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=3وأرسل عليهم طيرا أبابيل أي: جماعات في تفرقة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: لا واحد لها، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. أبو جعفر الرؤاسي: أنه سمع في واحدها: (إبالة) ; مشددة، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: (إبالة) ; مخففة.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: واحدها: (إبول) ; كـ (عجول، وعجاجيل) ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: أن واحدها: (إبيل) ، وحكى أيضا في واحدها: (إبال) .
[ ص: 168 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: {أبابيل} : متتابعة، طاووس: كثيرة.
وتقدم القول في معنى {سجيل} .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان الحجر إذا وقع على أحدهم نفط جلده، فكان ذلك أول الجدري، ثم أرسل عليهم سيلا، فحملهم إلى البحر.
ويروى: أنها لم تصبهم كلهم، لكن أصابت من شاء الله منهم.
وكان
nindex.php?page=treesubj&link=29261_29258الفيل عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=5 {فجعلهم كعصف مأكول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: (العصف) : ورق الحنطة،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: التبن.
ومعنى {مأكول} : أكلته الدواب، فراثته، فيبس، وتفرقت أجزاؤه، فشبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزائه، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد وغيره.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أن المراد به: قشر البر; يعني: الغلاف الذي يكون فوق حبة القمح، فكأنه قال: مأكول ما فيه.
وقيل: المعنى: تأكله البهائم; فسمي بما يؤول إليه أمره.
[ ص: 169 ] nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: هو ورق الزرع; لأن الريح تعصفه; أي: تذهب به يمينا وشمالا.
ويروى: أن الحجر كان يقع على أحدهم، فيخرج كل ما في بطنه، فيبقى كقشر الحنطة إذا خرجت منه الحبة.
التَّفْسِيرُ:
قَدْ ذَكَرْتُ خَبَرَ (الْفِيلِ) فِي {الْكَبِيرِ} .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=3وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ أَيْ: جَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَةٍ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: لَا وَاحِدَ لَهَا، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ. أَبُو جَعْفَرٍ الرَّؤَاسِيُّ: أَنَّهُ سُمِعَ فِي وَاحِدِهَا: (إِبَّالَةٌ) ; مُشَدَّدَةٌ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: (إِبَالَةٌ) ; مُخَفَّفَةٌ.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: وَاحِدُهَا: (إِبَّوْلٌ) ; كَـ (عِجَّوْلٍ، وَعَجَاجِيلَ) ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ: أَنَّ وَاحِدَهَا: (إِبِّيلٌ) ، وَحَكَى أَيْضًا فِي وَاحِدِهَا: (إِبَّالٌ) .
[ ص: 168 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَبَابِيلَ} : مُتَتَابِعَةً، طَاوُوسٌ: كَثِيرَةٌ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مَعْنَى {سِجِّيلٍ} .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْحَجَرُ إِذَا وَقَعَ عَلَى أَحَدِهِمْ نَفِطَ جِلْدُهُ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ الْجُدْرِيِّ، ثُمَّ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ سَيْلًا، فَحَمَلَهُمْ إِلَى الْبَحْرِ.
وَيُرْوَى: أَنَّهَا لَمْ تُصِبْهُمْ كُلَّهُمْ، لَكِنْ أَصَابَتْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ.
وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=29261_29258الْفِيلُ عَامَ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=5 {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: (الْعَصْفُ) : وَرَقُ الْحِنْطَةِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: التِّبْنُ.
وَمَعْنَى {مَأْكُولٍ} : أَكَلَتْهُ الدَّوَابُّ، فَرَاثَتْهُ، فَيَبِسَ، وَتَفَرَّقَتْ أَجْزَاؤُهُ، فَشَبَّهَ تَقَطُّعَ أَوْصَالِهِمْ بِتَفَرُّقِ أَجْزَائِهِ، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ وَغَيْرِهِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ: قِشْرُ الْبُرِّ; يَعْنِي: الْغِلَافُ الَّذِي يَكُونُ فَوْقَ حَبَّةِ الْقَمْحِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: مَأْكُولٌ مَا فِيهِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: تَأْكُلُهُ الْبَهَائِمُ; فَسُمِّيَ بِمَا يَؤُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُ.
[ ص: 169 ] nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ وَرَقُ الزَّرْعِ; لِأَنَّ الرِّيحَ تَعْصِفُهُ; أَيْ: تَذْهَبُ بِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا.
وَيُرْوَى: أَنَّ الْحَجَرَ كَانَ يَقَعُ عَلَى أَحَدِهِمْ، فَيُخْرِجُ كُلَّ مَا فِي بَطْنِهِ، فَيَبْقَى كَقِشْرِ الْحِنْطَةِ إِذَا خَرَجَتْ مِنْهُ الْحَبَّةُ.