التفسير:
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=4من شر الوسواس الخناس يعني: الشيطان، ويجوز أن يكون المعنى: [من شر الوسوسة التي تكون من الجنة والناس، ويجوز أن يكون المعنى]: من شر ذي الوسواس; وهو الشيطان.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6من الجنة : بيان أنه من الجن، و {الناس} معطوف على {الوسواس} ; كأنه قال: من الشيطان الذي هذه صفته والناس، ويجوز أن يكون المعنى: من شر ذي الوسواس الخناس، على عموم الجن والناس، ثم فسر ذلك بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6 {من الجنة والناس .
و {الخناس} : المستتر المختفي، وقد تقدم ذكر (الخنس) .
و {الجنة} : جمع (جني) ; كما يقال: (إنسي، وإنس) ، والهاء لتأنيث الجماعة.
[ ص: 198 ] وتقدم عطف {الناس} على {الوسواس} ، ولا يجوز عطفه على {الجنة} ; لأن الناس لا يوسوسون في صدور الناس كالجن، وذهب قوم إلى أن {الناس} ههنا يراد به: الجن، سموا (ناسا) ; كما سموا (رجالا) ، و (وقوما) ، فيصح عطفه - على هذا - على {الجنة} ، ويكون التكرير لاختلاف اللفظين.
ليس في حروفها اختلاف، ولا إعراب مشكل.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28889وهي مدنية في قول ابن عباس، ومجاهد، وعطاء، ومكية في قول قتادة.
وعددها في المكي والشامي: سبع آيات، وست في عدد الباقين، لم يعدوا: {الوسواس} [4].
* * *
التَّفْسِيرُ:
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=4مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ يَعْنِي: الشَّيْطَانَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: [مِنْ شَرِّ الْوَسْوَسَةِ الَّتِي تَكُونُ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى]: مِنْ شَرِّ ذِي الْوَسْوَاسِ; وَهُوَ الشَّيْطَانُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6مِنَ الْجِنَّةِ : بَيَانٌ أَنَّهُ مِنَ الْجِنِّ، وَ {النَّاسِ} مَعْطُوفٌ عَلَى {الْوَسْوَاسِ} ; كَأَنَّهُ قَالَ: مِنَ الشَّيْطَانِ الَّذِي هَذِهِ صِفَتُهُ وَالنَّاسِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: مِنْ شَرِّ ذِي الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، عَلَى عُمُومِ الْجِنِّ وَالنَّاسِ، ثُمَّ فَسَّرَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6 {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ .
وَ {الْخَنَّاسِ} : الْمُسْتَتِرُ الْمُخْتَفِي، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ (الْخَنْسِ) .
وَ {الْجِنَّةِ} : جَمْعُ (جِنِّيٍّ) ; كَمَا يُقَالُ: (إِنْسِيٌّ، وَإِنْسٌ) ، وَالْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْجَمَاعَةِ.
[ ص: 198 ] وَتَقَدَّمَ عَطْفُ {النَّاسِ} عَلَى {الْوَسْوَاسِ} ، وَلَا يَجُوزُ عَطْفُهُ عَلَى {الْجِنَّةِ} ; لِأَنَّ النَّاسَ لَا يُوَسْوِسُونَ فِي صُدُورِ النَّاسِ كَالْجِنِّ، وَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّ {النَّاسِ} هَهُنَا يُرَادُ بِهِ: الْجِنُّ، سُمُّوا (نَاسًا) ; كَمَا سُمُّوا (رِجَالًا) ، وَ (وَقَوْمًا) ، فَيَصِحُّ عَطْفُهُ - عَلَى هَذَا - عَلَى {الْجِنَّةِ} ، وَيَكُونُ التَّكْرِيرُ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ.
لَيْسَ فِي حُرُوفِهَا اخْتِلَافٌ، وَلَا إِعْرَابٌ مُشْكِلٌ.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28889وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَمَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ قَتَادَةَ.
وَعَدَدُهَا فِي الْمَكِّيِّ وَالشَّامِيِّ: سَبْعُ آيَاتٍ، وَسِتٌّ فِي عَدَدِ الْبَاقِينَ، لَمْ يَعُدُّوا: {الْوَسْوَاسِ} [4].
* * *