[ ص: 308 ] [اختصار علل هذه الأصول]
nindex.php?page=treesubj&link=28952وعلة ضم الساكن الأول من الساكنين اللذين بعد الثاني منهما ضمة; نحو: {أن اقتلوا} [النساء: 66]: إتباع الضم الضم، وكراهة كسر الساكن [الأول، والخروج من كسرته إلى الضمة]، ولم يعتد بالساكن الذي بينهما; لضعفه، ومن كسر الساكن الأول في ذلك كله; فعلى الأصل في التقاء الساكنين، ومن استثنى [الواو; فلأن الضمة من جنسها، فهي أولى بها من الكسرة، ومن استثنى] اللام; فلأن قبلها في {قل ادعوا} [الأعراف: 195] ضمة، فاستثقل كسر الساكن وقبله ضمة، وبعده ضمة.
فأما ضم واو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشتروا الضلالة [البقرة: 16]، وشبهه; فهو الأكثر; لأنهم أرادوا الفرق بينها وبين واو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96لو ، وشبهها، ومن كسرها; فعلى التشبيه بواو
[ ص: 309 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو ، وعلى نحو ذلك ضم من ضم واو
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو استطعنا ; تشبيها لها بواو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشتروا .
وقد روي فتح واو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشتروا الضلالة ; لخفة الفتح، وروي همزها; على أن يكون أصلها الضم، فقلبت همزة -وإن كانت الضمة عارضة- على تشبيه العارض باللازم.
فهذه جملة كافية في هذا الباب، [والله وليي وحسبي، ونعم الوكيل].
[ ص: 308 ] [اخْتِصَارُ عِلَلِ هَذِهِ الْأُصُولِ]
nindex.php?page=treesubj&link=28952وَعِلَّةُ ضَمِّ السَّاكِنِ الْأَوَّلِ مِنَ السَّاكِنَيْنِ اللَّذَيْنِ بَعْدَ الثَّانِي مِنْهُمَا ضَمَّةٌ; نَحْوَ: {أَنُ اقْتُلُوا} [النِّسَاءِ: 66]: إِتْبَاعُ الضَّمِّ الضَّمَّ، وَكَرَاهَةُ كَسْرِ السَّاكِنِ [الْأَوَّلِ، وَالْخُرُوجُ مِنْ كَسْرَتِهِ إِلَى الضَّمَّةِ]، وَلَمْ يُعْتَدَّ بِالسَّاكِنِ الَّذِي بَيْنَهُمَا; لِضَعْفِهِ، وَمَنْ كَسَرَ السَّاكِنَ الْأَوَّلَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ; فَعَلَى الْأَصْلِ فِي الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَمَنِ اسْتَثْنَى [الْوَاوَ; فَلِأَنَّ الضَّمَّةَ مِنْ جِنْسِهَا، فَهِيَ أَوْلَى بِهَا مِنَ الْكَسْرَةِ، وَمَنِ اسْتَثْنَى] اللَّامَ; فَلِأَنَّ قَبْلَهَا فِي {قُلُ ادْعُوا} [الْأَعْرَافِ: 195] ضَمَّةً، فَاسْتَثْقَلَ كَسْرَ السَّاكِنِ وَقَبْلَهُ ضَمَّةٌ، وَبَعْدَهُ ضَمَّةٌ.
فَأَمَّا ضَمُّ وَاوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ [الْبَقَرَةِ: 16]، وَشِبْهِهِ; فَهُوَ الْأَكْثَرُ; لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا الْفَرْقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ وَاوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96لَوْ ، وَشِبْهِهَا، وَمَنْ كَسَرَهَا; فَعَلَى التَّشْبِيهِ بِوَاوِ
[ ص: 309 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوْ ، وَعَلَى نَحْوِ ذَلِكَ ضَمَّ مَنْ ضَمِّ وَاوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوِ اسْتَطَعْنَا ; تَشْبِيهًا لَهَا بِوَاوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشْتَرَوُا .
وَقَدْ رُوِيَ فَتْحُ وَاوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ ; لِخِفَّةِ الْفَتْحِ، وَرُوِيَ هَمْزُهَا; عَلَى أَنْ يَكُونَ أَصْلُهَا الضَّمَّ، فَقُلِبَتْ هَمْزَةً -وَإِنْ كَانَتِ الضَّمَّةُ عَارِضَةً- عَلَى تَشْبِيهِ الْعَارِضِ بِاللَّازِمِ.
فَهَذِهِ جُمْلَةٌ كَافِيَةٌ فِي هَذَا الْبَابِ، [وَاللَّهُ وَلِيِّي وَحَسْبِي، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ].