التفسير:
nindex.php?page=treesubj&link=29053معنى nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1انفطرت و nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1انشقت سواء.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وإذا البحار فجرت : قيل: معناه: فجر بعضها إلى بعض; فامتلأت، عن قتادة، وقيل: فجرت كلها إلى موضع ذهب ماؤها فيه.
[ ص: 48 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وإذا القبور بعثرت أي: قلبت.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت : القول فيه كالقول المتقدم في (سورة القيامة) [13].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم : قيل: إن هذا نزل في
أسيد بن خلف. nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الذي خلقك فسواك أي: جعلك على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7فعدلك أي: عدل خلقك، ومن خفف; فمعناه: فعدلك إلى أي الصور شاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8في أي صورة ما شاء ركبك :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8في متعلقة بـ {ركبك}، ولا تتعلق بـ (عدلك) على قراءة من خفف; لأنك تقول: (عدلت إلى كذا)، ولا تقول: (عدلت في كذا); ولذلك منع الفراء التخفيف; لأنه قدر {في} متعلقة بـ (عدلك).
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: ركبك في أي صورة شاء; من شبه أب، أو أم، أو غيرهما، وفيه حذف; والمعنى: في أي صورة ما شاء أن يركبك ركبك.
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كلا بل تكذبون بالدين : يجوز أن تكون
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كلا بمعنى: (حقا)، أو (ألا)، فيبتدأ بها، ويجوز أن تكون بمعنى: (لا)، على أن يكون المعنى: ليس الأمر على ما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله محقون، يدل على ذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6ما غرك بربك الكريم ،
[ ص: 49 ] وكذلك قال
نصير: المعنى: ليس كما غررت به، بل تكذب بالدين.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وما هم عنها بغائبين يعني: أنهم إذا دخلوها لم يغيبوا عنها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وما أدراك ما يوم الدين أي: ما أدراك ما في يوم الدين للكفار؟ وما أدراك ما فيه للمؤمنين؟ وقيل: إن التكرير بمعنى التعظيم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19والأمر يومئذ لله أي: لا يحكم يومئذ سواه كما يحكم المخلوقون في الدنيا، وإن كان حكمهم بقضاء الله تعالى.
التَّفْسِيرُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29053مَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1انْفَطَرَتْ و nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1انْشَقَّتْ سَوَاءٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ : قِيلَ: مَعْنَاهُ: فُجِّرَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ; فَامْتَلَأَتْ، عَنْ قَتَادَةَ، وَقِيلَ: فُجِّرَتْ كُلُّهَا إِلَى مَوْضِعٍ ذَهَبَ مَاؤُهَا فِيهِ.
[ ص: 48 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ أَيْ: قُلِبَتْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ : الْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ الْمُتَقَدِّمِ فِي (سُورَةِ الْقِيَامَةِ) [13].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ : قِيلَ: إِنَّ هَذَا نَزَلَ فِي
أُسَيْدِ بْنِ خَلَفٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ أَيْ: جَعَلَكَ عَلَى مِقْدَارِ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ الْحِكْمَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7فَعَدَلَكَ أَيْ: عَدَّلَ خَلْقَكَ، وَمَنْ خَفَّفَ; فَمَعْنَاهُ: فَعَدَلَكَ إِلَى أَيِّ الصُّوَرِ شَاءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8فِي مُتَعَلِّقَةٌ بِـ {رَكَّبَكَ}، وَلَا تَتَعَلَّقُ بِـ (عَدَلَكَ) عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ خَفَّفَ; لِأَنَّكَ تَقُولُ: (عَدَلْتُ إِلَى كَذَا)، وَلَا تَقُولُ: (عَدَلْتُ فِي كَذَا); وَلِذَلِكَ مَنَعَ الْفَرَّاءُ التَّخْفِيفَ; لِأَنَّهُ قَدَّرَ {فِي} مُتَعَلِّقَةً بِـ (عَدَّلَكَ).
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْمَعْنَى: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ; مِنْ شَبَهِ أَبٍ، أَوْ أُمٍّ، أَوْ غَيْرِهِمَا، وَفِيهِ حَذْفٌ; وَالْمَعْنَى: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ أَنْ يُرَكِّبَكَ رَكَّبَكَ.
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كَلا بِمَعْنَى: (حَقًّا)، أَوْ (أَلَا)، فَيُبْتَدَأَ بِهَا، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى: (لَا)، عَلَى أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: لَيْسَ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُونَ مِنْ أَنَّكُمْ فِي عِبَادَتِكُمْ غَيْرَ اللَّهِ مُحِقُّونَ، يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ،
[ ص: 49 ] وَكَذَلِكَ قَالَ
نُصَيْرٌ: الْمَعْنَى: لَيْسَ كَمَا غُرِرْتَ بِهِ، بَلْ تُكَذِّبُ بِالدِّينِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ يَعْنِي: أَنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوهَا لَمْ يَغِيبُوا عَنْهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ أَيْ: مَا أَدْرَاكَ مَا فِي يَوْمِ الدِّينِ لِلْكُفَّارِ؟ وَمَا أَدْرَاكَ مَا فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ؟ وَقِيلَ: إِنَّ التَّكْرِيرَ بِمَعْنَى التَّعْظِيمِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ أَيْ: لَا يَحْكُمُ يَوْمَئِذٍ سِوَاهُ كَمَا يَحْكُمُ الْمَخْلُوقُونَ فِي الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ حُكْمُهُمْ بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى.