التفسير:
nindex.php?page=treesubj&link=29057 {الطارق}: هو النجم الثاقب، و {الثاقب}: المضيء، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: {الثاقب}: العالي، قال: وهو الثريا، وعنه أيضا: أنه زحل، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هو عام في سائر النجوم، وكل ما طرق بليل; فهو طارق.
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: أن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1والسماء والطارق : والسماء وما يطرق فيها.
[ ص: 73 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إن كل نفس لما عليها حافظ يعني: الحفظة الذين يكتبون أعمال العباد، و {إن} مخففة من الثقيلة، و (ما) مؤكدة، وقيل: المعنى: إن كل نفس إلا عليها حافظ يحفظها من الآفات حتى يسلمها إلى القدر.
ومن شدد {لما}; فالتقدير عنده: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يخرج من بين الصلب والترائب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: {الترائب}: موضع القلادة من المرأة، وعنه أيضا: ما بين ثديي المرأة، وعنه أيضا: {الترائب}: أطراف الرجل; اليدان والرجلان.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: أضلاع الرجل التي أسفل الصلب.
وقيل: {الترائب}: عصارة القلب، ومنه يكون الولد.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الصدر، وعنه: التراقي، وعنه: ما بين المنكبين والصدر.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: يخرج من بين صلب الرجل وترائب الرجل، ومن بين صلب المرأة وترائب المرأة.
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: يقال: يخلق العظم والعصب من ماء الرجل، واللحم والدم من ماء المرأة.
[ ص: 74 ] ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6دافق : مدفوق، وواحد {الترائب}: (تريبة).
ومن جعل المعنى: من بين صلب الرجل وترائبه; فالضمير في {يخرج} لـ (الماء)، ومن جعله: من بين صلب الرجل وترائب المرأة; فالضمير لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5الإنسان .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إنه على رجعه لقادر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: أي: إنه على رد الماء في الإحليل لقادر، [وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أيضا: أن المعنى: إنه على رد الإنسان [ماء كما كان لقادر، وعنه أيضا: إنه على رد الإنسان] من الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الكبر لقادر.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: إنه على رد الإنسان بالإحياء بعد الموت لقادر، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يوم تبلى السرائر أي: تختبر بإظهارها، وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"ائتمن الله خلقه على أربع: على الصلاة، والزكاة، والصيام، [ ص: 75 ] والغسل، وهي السرائر التي يختبرها الله يوم القيامة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فما له من قوة ولا ناصر أي: ما له من قوة يدفع بها عن نفسه، ولا ناصر ينصره من الله عز وجل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11والسماء ذات الرجع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11الرجع : المطر، قيل: سمي رجعا; لكثرة تردده بالرياح.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11الرجع : شمسها، وقمرها، ونجومها، ويجمع {الرجع}: على (رجعان) سماعا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12والأرض ذات الصدع أي: النبات الذي تتصدع به، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إنه لقول فصل يعني: القرآن، يفصل بين الحق والباطل، وحقيقته: ذو فصل.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وما هو بالهزل أي: ليس هو بالباطل.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إنهم يكيدون كيدا أي: يحتالون في إطفاء نور الله، والله تعالى يجازيهم على كيدهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17أمهلهم رويدا أي: قريبا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: قليلا; والتقدير: أمهلهم إمهالا.
[ ص: 76 ]
التَّفْسِيرُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29057 {الطَّارِقُ}: هُوَ النَّجْمُ الثَّاقِبُ، وَ {الثَّاقِبُ}: الْمُضِيءُ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: {الثَّاقِبُ}: الْعَالِي، قَالَ: وَهُوَ الثُّرَيَّا، وَعَنْهُ أَيْضًا: أَنَّهُ زُحَلُ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ. nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: هُوَ عَامٌّ فِي سَائِرِ النُّجُومِ، وَكُلُّ مَا طَرَقَ بِلَيْلٍ; فَهُوَ طَارِقٌ.
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: أَنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ : وَالسَّمَاءِ وَمَا يَطْرُقُ فِيهَا.
[ ص: 73 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ يَعْنِي: الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ الْعِبَادِ، وَ {إِنْ} مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَ (مَا) مُؤَكِّدَةٌ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ يَحْفَظُهَا مِنَ الْآفَاتِ حَتَّى يُسَلِّمَهَا إِلَى الْقَدَرِ.
وَمَنْ شَدَّدَ {لَمَا}; فَالتَّقْدِيرُ عِنْدَهُ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: {التَّرَائِبُ}: مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنَ الْمَرْأَةِ، وَعَنْهُ أَيْضًا: مَا بَيْنَ ثَدْيَيِ الْمَرْأَةِ، وَعَنْهُ أَيْضًا: {التَّرَائِبُ}: أَطْرَافُ الرَّجُلِ; الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنِ جُبَيْرٍ: أَضْلَاعُ الرَّجُلِ الَّتِي أَسْفَلَ الصُّلْبِ.
وَقِيلَ: {التَّرَائِبُ}: عُصَارَةُ الْقَلْبِ، وَمِنْهُ يَكُونُ الْوَلَدُ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ: الصَّدْرُ، وَعَنْهُ: التَّرَاقِي، وَعَنْهُ: مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْرِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الرَّجُلِ، وَمِنْ بَيْنِ صُلْبِ الْمَرْأَةِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ.
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ: يُقَالُ: يُخْلَقُ الْعَظْمُ وَالْعَصَبُ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ، وَاللَّحْمُ وَالدَّمُ مِنْ مَاءِ الْمَرْأَةِ.
[ ص: 74 ] وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6دَافِقٍ : مَدْفُوقٌ، وَوَاحِدُ {التَّرَائِبِ}: (تَرِيَبَةٌ).
وَمَنْ جَعَلَ الْمَعْنَى: مِنْ بَيْنِ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِهِ; فَالضَّمِيرُ فِي {يَخْرُجُ} لِـ (الْمَاءِ)، وَمَنْ جَعَلَهُ: مِنْ بَيْنِ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ; فَالضَّمِيرُ لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5الإِنْسَانُ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ: أَيْ: إِنَّهُ عَلَى رَدِّ الْمَاءِ فِي الْإِحْلِيلِ لَقَادِرٌ، [وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَيْضًا: أَنَّ الْمَعْنَى: إِنَّهُ عَلَى رَدِّ الْإِنْسَانِ [مَاءً كَمَا كَانَ لَقَادِرٌ، وَعَنْهُ أَيْضًا: إِنَّهُ عَلَى رَدِّ الْإِنْسَانِ] مِنَ الْكِبَرِ إِلَى الشَّبَابِ وَمِنَ الشَّبَابِ إِلَى الْكِبَرِ لَقَادِرٌ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ: إِنَّهُ عَلَى رَدِّ الْإِنْسَانِ بِالْإِحْيَاءِ بَعْدَ الْمَوْتِ لَقَادِرٌ، وَهَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيِّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ أَيْ: تُخْتَبَرُ بِإِظْهَارِهَا، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ:
"ائْتَمَنَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَى أَرْبَعٍ: عَلَى الصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّيَامِ، [ ص: 75 ] وَالْغُسْلِ، وَهِيَ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخْتَبِرُهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ أَيْ: مَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ يَدْفَعُ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَلَا نَاصِرٍ يَنْصُرُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11الرَّجْعِ : الْمَطَرُ، قِيلَ: سُمِّيَ رَجْعًا; لِكَثْرَةِ تَرَدُّدِهِ بِالرِّيَاحِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11الرَّجْعِ : شَمْسُهَا، وَقَمَرُهَا، وَنُجُومُهَا، وَيُجْمَعُ {الرَّجْعِ}: عَلَى (رُجْعَانٍ) سَمَاعًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أَيِ: النَّبَاتُ الَّذِي تَتَصَدَّعُ بِهِ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ، وَغَيْرِهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ يَعْنِي: الْقُرْآنَ، يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَحَقِيقَتُهُ: ذُو فَصْلٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ أَيْ: لَيْسَ هُوَ بِالْبَاطِلِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا أَيْ: يَحْتَالُونَ فِي إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُجَازِيهِمْ عَلَى كَيْدِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا أَيْ: قَرِيبًا، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ: قَلِيلًا; وَالتَّقْدِيرُ: أَمْهِلْهُمْ إِمْهَالًا.
[ ص: 76 ]