الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3822 باب: في الكباث الأسود

                                                                                                                              وقال النووي : (باب فضيلة الأسود من الكباث) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 5، 6 ج 14 المطبعة المصرية



                                                                                                                              [عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، ونحن نجني الكباث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالأسود منه". قال: فقلنا: يا رسول الله! كأنك رعيت الغنم. قال: "نعم. وهل من نبي إلا وقد رعاها؟". أو نحو هذا من القول].

                                                                                                                              [ ص: 605 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 605 ] (الشرح)

                                                                                                                              ( عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما ؛ ( قال : كنا مع النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، بمر الظهران) . هو على دون مرحلة من مكة . معروف . وهو بفتح الظاء المعجمة ، وإسكان الهاء .

                                                                                                                              ( ونحن نجني الكباث) . بفتح الكاف . وبعدها موحدة مخففة ، ثم ألف ، ثم ثاء مثلثة . قال أهل اللغة : هو النضيج من ثمر الأراك .

                                                                                                                              ( فقال النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم : " عليكم بالأسود منه ") .

                                                                                                                              فيه : إباحة أكل الكباث الأسود . وأنه أفضل أنواعه .

                                                                                                                              ( قال : فقلنا : يا رسول الله ! كأنك رعيت الغنم . قال : " نعم .

                                                                                                                              وهل من نبي ؛ إلا وقد رعاها ؟" ، أو نحو هذا من القول) .

                                                                                                                              فيه : فضيلة رعاية الغنم . قالوا : والحكمة في رعاية الأنبياء عليهم السلام لها : ليأخذوا أنفسهم بالتواضع ، وتصفى قلوبهم بالخلوة ، ويترقوا من سياستها بالنصيحة ، إلى سياسة أممهم بالهداية والشفقة .




                                                                                                                              الخدمات العلمية