nindex.php?page=treesubj&link=2228_20009_28723_28811_30527_31104_31134_32064_32487_33175_34301_34513nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم .
[10]
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يعني: التابعين، وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة، وإعراب (الذين) رفع عطفا على (هم المفلحون) ، ثم وصف الله تعالى القول الذي ينبغي أن يلتزمه كل من لم يكن من الصدر الأول، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان قوله: (يقولون) حال فيها الفائدة، والمراد: والذين جاؤوا قائلين كذا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10ولا تجعل في قلوبنا غلا غشا وحقدا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم فكل من كان في قلبه غل على أحد من الصحابة، ولم يترحم على جميعهم، فإنه ليس ممن عناه الله بهذه الآية؛ لأن الله رتب المؤمنين على ثلاث خلال: المهاجرين، والأنصار، والتابعين الموصوفين بما ذكرهم، فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة، كان خارجا من أصناف المؤمنين، ولهذه الآية قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره: إنه من كان له في الصحابة قول سوء أو بغض، فلا حظ له في الغنيمة؛ أدبا له، وتقدم في سورة الحديد [الآية: 9] اختلاف القراء في (رؤوف) .
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=2228_20009_28723_28811_30527_31104_31134_32064_32487_33175_34301_34513nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
[10]
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَعْنِي: التَّابِعِينَ، وَهُمُ الَّذِينَ يَجِيئُونَ بَعْدَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِعْرَابُ (الَّذِينَ) رُفِعَ عَطْفًا عَلَى (هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، ثُمَّ وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى الْقَوْلَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَزِمَهُ كُلُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ قَوْلُهُ: (يَقُولُونَ) حَالٌ فِيهَا الْفَائِدَةُ، وَالْمُرَادُ: وَالَّذِينَ جَاؤُوا قَائِلِينَ كَذَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا غِشًّا وَحِقْدًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَمْ يَتَرَحَّمْ عَلَى جَمِيعِهِمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ عَنَاهُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ رَتَّبَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ثَلَاثٍ خِلَالٍ: الْمُهَاجِرِينَ، وَالْأَنْصَارِ، وَالتَّابِعِينَ الْمَوْصُوفِينَ بِمَا ذَكَرَهُمْ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّابِعَيْنِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، كَانَ خَارِجًا مِنْ أَصْنَافِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلِهَذِهِ الْآيَةِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ وَغَيْرُهُ: إِنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ فِي الصَّحَابَةِ قَوْلُ سُوءٍ أَوْ بُغْضٌ، فَلَا حَظَّ لَهُ فِي الْغَنِيمَةِ؛ أَدَبًا لَهُ، وَتَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ [الْآيَةُ: 9] اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِي (رَؤُوفٌ) .
* * *