الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم .

[77] إن الذين يشترون يستبدلون.

بعهد الله إليهم في أداء الأمانة.

وأيمانهم الكاذبة.

ثمنا قليلا من حطام الدنيا، قيل: نزلت لما بدل اليهود نعت محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعهد الله الذي عهده إليهم في التوراة، وكتبوا غيرهما، وقيل: أراد بعض الصحابة أخذ مال بيمين كاذبة، أو باع رجل سلعة في السوق، فحلف بالله لقد أعطي ما لم يعط ليوقع فيها مسلما، فنزلت.

أولئك لا خلاق لا نصيب.

لهم في الآخرة ونعيمها.

ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم غضبا عليهم.

يوم القيامة ولا يزكيهم لا يطهرهم من الذنوب. [ ص: 479 ]

ولهم عذاب أليم على فعلهم، قال - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: رجل حلف يمينا على مال مسلم، فاقتطع المال، ورجل حلف يمينا بعد صلاة العصر أنه أعطي في سلعته أكثر مما أعطي، وهو كاذب، ورجل منع فضل ماء، فإن الله تعالى يقول: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك".

التالي السابق


الخدمات العلمية