هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير    . 
[2] هو الذي خلقكم  ثم وصفهم فقال: فمنكم كافر ومنكم مؤمن  والكفر: فعل الكافر، والإيمان: فعل المؤمن، والكفر والإيمان اكتساب العبد؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم:  "كل مولود يولد على الفطرة"، وقوله فطرت الله التي فطر الناس عليها   [الروم: 30]، فلكل واحد من الفريقين كسب واختيار، وكسبه واختياره بتقدير الله ومشيئته، فالمؤمن بعد خلق الله إياه يختار الإيمان؛ لأن الله تعالى [أراد ذلك منه، وقدره عليه وعلمه منه،  [ ص: 73 ] والكافر بعد خلق الله إياه يختار الكفر؛ لأن الله تعالى] قدر ذلك عليه، وعلمه منه، وهذا طريق أهل السنة. 
والله بما تعملون بصير  فيعاملكم بما يناسب أعمالكم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					