سورة العلق
مكية، وآيها: تسع عشرة آية، وحروفها: مئتان وتسعة وعشرون حرفا، وكلمها: اثنتان وسبعون كلمة، وهي أول ما نزل من كتاب الله تعالى على الأصح، وعليه الأكثر، وتقدم التنبيه عليه في سورة المدثر، نزل صدرها وهو خمس آيات إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5ما لم يعلم في غار حراء، كذا ورد به الحديث الصحيح، والترتيب في أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - يقتضي ذلك، والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- قالت:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650003 "أول ما بدئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه التحنث في غار حراء، فكان يخلو فيه، فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد، ثم ينصرف، حتى جاءه الملك وهو في غار حراء، فقال له: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني، ثم كذلك ثلاث مرات، فقال في الثالثة: nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خلق الإنسان من علق إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5ما لم يعلم ، قالت: فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجف فؤاده" الحديث بطوله.
[ ص: 399 ] nindex.php?page=treesubj&link=29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق .
[1] ومعنى الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ هذا القرآن مفتتحا
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1باسم ربك كما قال
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها [هود: 41] ، ودخلت الباء في بسم لتدل على الملازمة والتكرير، ولما ذكر الرب، وكانت العرب في الجاهلية تسمي الأصنام أربابا، جاء بالصفة التي لا شركة للأصنام فيها، وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1الذي خلق .
* * *
سُورَةُ الْعَلَقِ
مَكِّيَّةٌ، وَآيُهَا: تِسْعَ عَشْرَةَ آيَةً، وَحُرُوفُهَا: مِئَتَانِ وَتِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ حَرْفًا، وَكَلِمُهَا: اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ كَلِمَةً، وَهِيَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْأَصَحِّ، وَعَلَيْهِ الْأَكْثَرُ، وَتَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ، نَزَلَ صَدْرُهَا وَهُوَ خَمْسُ آيَاتٍ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5مَا لَمْ يَعْلَمْ فِي غَارِ حِرَاءَ، كَذَا وَرَدَ بِهِ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ، وَالتَّرْتِيبُ فِي أَخْبَارِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْتَضِي ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650003 "أَوَّلُ مَا بُدِئَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، وَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ التَّحَنُّثُ فِي غَارِ حِرَاءَ، فَكَانَ يَخْلُو فِيهِ، فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، حَتَّى جَاءَهُ الْمَلَكُ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ، قَالَ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، قَالَ: فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي، ثُمَّ كَذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5مَا لَمْ يَعْلَمْ ، قَالَتْ: فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرْجُفُ فُؤَادُهُ" الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
[ ص: 399 ] nindex.php?page=treesubj&link=29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ .
[1] وَمَعْنَى الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ هَذَا الْقُرْآنَ مُفْتَتَحًا
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1بِاسْمِ رَبِّكَ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا [هُودٌ: 41] ، وَدَخَلَتِ الْبَاءُ فِي بِسْمِ لِتَدُلَّ عَلَى الْمُلَازَمَةِ وَالتَّكْرِيرِ، وَلَمَّا ذَكَرَ الرَّبَّ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُسَمِّي الْأَصْنَامَ أَرْبَابًا، جَاءَ بِالصِّفَةِ الَّتِي لَا شَرِكَةَ لِلْأَصْنَامِ فِيهَا، وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1الَّذِي خَلَقَ .
* * *