* مسألة: في امرأة أخبرت أنها مصابة، وأن الجن يخبرونها بما يجري، وأنها تكاشف بما في الخاطر،  بحيث إن الجن يعلمونها بذلك، والناس قد ارتبطوا على قولها. 
الجواب: هذه يجب أن تعزر على ذلك تعزيرا بليغا يردعها عن أن تخبر الناس بمثل ذلك، سواء كان معها قرين أو لم يكن; فإنه إن كان معها قرين فالجن كذابون، يكذبون كثيرا، لا يوثق بأخبارهم ولا بأخبار من يخبر عنهم. 
وغاية هذه أن تكون من جنس الكهان الذين كان لهم من الجن من  [ ص: 362 ] يخبرهم بخبر السماء، والكاهن يجب قتله  عند أكثر العلماء، وهكذا هذه المرأة تستتاب من ذلك. 
ولا يجوز لأحد أن يعتمد على ما تذكره من خبر الضائع; لوقوع الكذب في مثل ذلك منها ومن القرين الذي معها إن كان معها قرين. 
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى عرافا، فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، وثبت في الصحيح أنه قيل له: إن قوما منا يأتون الكهان، قال: «فلا تأتوهم». 
فمن سأل مثل هذه عن المغيبات، واعتمد على خبرها، فقد عصى الله ورسوله، والله أعلم. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					