الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 329 ] الجنائز

* مسألة: أيما أفضل للميت: أن يقرأ له الختم على هيئة ما يفعله الناس، أو صرف ذلك على الفقراء من أهل القرآن وغيرهم؟ وأيهما أفضل؟

الجواب: الحمد لله، بل الصدقة على الفقراء وغيرهم أفضل من ذلك; فإن هذا مشروع بالنص والإجماع، وهو واصل إلى الميت باتفاق الأئمة.

ثم تلك الصدقة إذا انتفع بها من يقرأ القرآن كان للميت أجر ما يقرؤونه من القرآن; فإنه «من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا»، «ومن فطر صائما فله مثل أجره»، فهكذا من أعان القارئ على قراءته والمصلي على صلاته.

وأما إذا استأجر من يقرأ بالكراء، فالقارئ لا يقرأ لله، فلا يثاب على ذلك، والمعطي ما أعطى لله، فلا يثاب على ذلك، فأي شيء يصل إلى الميت؟!

ولم يكن أحد من السلف يفعل ذلك، ولا قال أحد من العلماء بأنه يستحب مثل ذلك، وإنما النزاع فيمن قرأ لله وأهدى إلى الميت، والصحيح [ ص: 330 ] أنه يصل إليه، والله أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية