وكذلك كانت سيرته في الطعام:  لا يرد موجودا، ولا يتكلف مفقودا، فما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أكله، إلا أن تعافه نفسه. وما عاب طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه، كما ترك الضب; لأنه لم يكن قد اعتاد أكله ولم يحرمه على الناس، بل أكل على مائدته وقال: « ليس بحرام، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه». 
وكان يحب الحلواء والعسل،  ويأكل القثاء بالرطب، ويأكل لحم الدجاج وغيره.  [ ص: 145 ] 
وكان أحيانا يربط على بطنه الحجر من الجوع، ويرى الهلال فالهلال فالهلال لا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					