[ ص: 308 ] مسألة في
nindex.php?page=treesubj&link=31928_28978قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني
ومسائل أخرى مختلفة
[ ص: 310 ] مسألة:
* قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني [الأعراف: 143]، هل استقرار الجبل ممكن أم لا؟
* وهل هذا الكلام محظور أم لا؟ ومن قال: إن استقرار الجبل ممكن، هل تلزمه عقوبة أم لا؟
* وعلى من قال: السماع بالدف والشبابة وما هو الغالب على الناس، هو على الناس حرام وعلي حلال، هل يفسق أم لا؟ وهل يكون قليل المروءة ساقط العدالة أم لا؟
* وصلاة الرغائب والمعراج وألفية نصف شعبان وغيرها من صلوات الأيام والليالي، هل ورد فيها حديث صحيح أو ضعيف، وهل هي سنة أو بدعة؟
* وهل يسن تخصيص الجمعة بقيام أم لا؟
* وهل إذا مات ضفدع في مائع كالعسل والدبس ونحوه أم هو مما لا نفس له سائلة؟
[ ص: 312 ] * ومن قال: أنت طالق إن دخل زيد الدار، فدخل زيد ناسيا، هل تطلق أم لا؟
* وإذا باعه غرارة حنطة بثمن نسيئة، فعند حلول الأجل هل له أن يأخذ حنطة بالثمن أكثر مما أعطى أم لا؟
* وهل قبل الجمعة سنة أم لا؟ فإنا نرى
nindex.php?page=showalam&ids=14395الروياني ذكر في « الحلية» أن قبل الجمعة سنة، وذكرها صاحب « المنهاج» في منهاجه، رواها
nindex.php?page=showalam&ids=13889أبو محمد البغوي في « تفسيره»: أن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كان يصلي قبل الجمعة ركعتين. ورفع الحديث. أفتونا مأجورين رضي الله عنكم.
فأجاب شيخ الإسلام
ابن تيمية رضي الله عنه فقال:
الحمد لله رب العالمين.
* إن كان مراد القائل: على أن يجعل الجبل مستقرا، وأن يري نفسه لموسى، فالله قادر على ذلك. وإن كان مراده أن الجبل استقر وأن موسى رأى ربه، فهذا كاذب مفتر، مخالف الكتاب والسنة والإجماع، يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
وقد أجمع سلف الأمة على أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة، وقد أجمعوا على أنهم لا يرونه في الدنيا بعيونهم، وثبت في « الصحيح» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=703405واعلموا أن أحدا منكم لن يرى [ ص: 313 ] ربه حتى يموت».
* ومن
nindex.php?page=treesubj&link=32512_32510ادعى أن المحرمات تحريما عاما كالفواحش والظلم والملاهي، حرام على الناس حلال له، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل. وإن ادعى في الدفوف أنها حرام على بعض الناس دون بعض، فهذا مخالف للسنة والإجماع ولأئمة الدين، وهو ضال من الضلال، وإن أصر على اتباع هواه كان فاسقا.
*
[ ص: 308 ] مَسْأَلَةٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31928_28978قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي
وَمَسَائِلَ أُخْرَى مُخْتَلِفَةٍ
[ ص: 310 ] مَسْأَلَةٌ:
* قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي [الْأَعْرَافِ: 143]، هَلِ اسْتِقْرَارُ الْجَبَلِ مُمْكِنٌ أَمْ لَا؟
* وَهَلْ هَذَا الْكَلَامُ مَحْظُورٌ أَمْ لَا؟ وَمَنْ قَالَ: إِنَّ اسْتِقْرَارَ الْجَبَلِ مُمْكِنٌ، هَلْ تَلْزَمُهُ عُقُوبَةٌ أَمْ لَا؟
* وَعَلَى مَنْ قَالَ: السَّمَاعُ بِالدُّفِّ وَالشَّبَّابَةِ وَمَا هُوَ الْغَالِبُ عَلَى النَّاسِ، هُوَ عَلَى النَّاسِ حَرَامٌ وَعَلَيَّ حَلَالٌ، هَلْ يَفْسُقُ أَمْ لَا؟ وَهَلْ يَكُونُ قَلِيلَ الْمُرُوءَةِ سَاقِطَ الْعَدَالَةِ أَمْ لَا؟
* وَصَلَاةُ الرَّغَائِبِ وَالْمِعْرَاجِ وَأَلْفِيَّةِ نِصْفِ شَعْبَانَ وَغَيْرِهَا مِنْ صَلَوَاتِ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، هَلْ وَرَدَ فِيهَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَوْ ضَعِيفٌ، وَهَلْ هِيَ سُنَّةٌ أَوْ بِدْعَةٌ؟
* وَهَلْ يُسَنُّ تَخْصِيصُ الْجُمْعَةٍ بِقِيَامٍ أَمْ لَا؟
* وَهَلْ إِذَا مَاتَ ضُفْدَعٌ فِي مَائِعٍ كَالْعَسَلِ وَالدِّبْسِ وَنَحْوِهِ أَمْ هُوَ مِمَّا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ؟
[ ص: 312 ] * وَمَنْ قَالَ: أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ دَخَلَ زَيْدٌ الدَّارَ، فَدَخَلَ زَيْدٌ نَاسِيًا، هَلْ تُطَلَّقُ أَمْ لَا؟
* وَإِذَا بَاعَهُ غِرَارَةَ حِنْطَةٍ بِثَمَنٍ نَسِيئَةً، فَعِنْدَ حُلُولِ الْأَجَلِ هَلْ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ حِنْطَةً بِالثَّمَنِ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى أَمْ لَا؟
* وَهَلْ قَبْلَ الْجُمْعَةِ سُنَّةٌ أَمْ لَا؟ فَإِنَّا نَرَى
nindex.php?page=showalam&ids=14395الرُّويَانَيَّ ذَكَرَ فِي « الْحِلْيَةِ» أَنَّ قَبْلَ الْجُمْعَةِ سُنَّةٌ، وَذَكَرَهَا صَاحِبُ « الْمِنْهَاجِ» فِي مِنْهَاجِهِ، رَوَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=13889أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ فِي « تَفْسِيرِهِ»: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمْعَةِ رَكْعَتَيْنِ. وَرَفَعَ الْحَدِيثَ. أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكُمْ.
فَأَجَابَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ
ابْنُ تَيْمِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
* إِنْ كَانَ مُرَادُ الْقَائِلِ: عَلَى أَنْ يَجْعَلَ الْجَبَلَ مُسْتَقِرًّا، وَأَنْ يُرِيَ نَفْسَهُ لِمُوسَى، فَاللَّهُ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ. وَإِنْ كَانَ مُرَادُهُ أَنَّ الْجَبَلَ اسْتَقَرَّ وَأَنَّ مُوسَى رَأَى رَبَّهُ، فَهَذَا كَاذِبٌ مُفْتَرٍ، مُخَالِفٌ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَالْإِجْمَاعَ، يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ.
وَقَدْ أَجْمَعَ سَلَفُ الْأُمَّةِ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَهُ فِي الدُّنْيَا بِعُيُونِهِمْ، وَثَبَتَ فِي « الصَّحِيحِ» عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=703405وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَرَى [ ص: 313 ] رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ».
* وَمَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=32512_32510ادَّعَى أَنَّ الْمُحَرَّمَاتِ تَحْرِيمًا عَامًّا كَالْفَوَاحِشِ وَالظُّلْمِ وَالْمَلَاهِي، حَرَامٌ عَلَى النَّاسِ حَلَالٌ لَهُ، فَإِنَّهُ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ. وَإِنِ ادَّعَى فِي الدُّفُوفِ أَنَّهَا حَرَامٌ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ دُونَ بَعْضٍ، فَهَذَا مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَلِأَئِمَّةِ الدِّينِ، وَهُوَ ضَالٌّ مِنَ الضُّلَّالِ، وَإِنْ أَصَرَّ عَلَى اتِّبَاعِ هَوَاهُ كَانَ فَاسِقًا.
*