الآية الثامنة والعشرون قوله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله     } 
فيها ست مسائل : المسألة الأولى : في سبب نزولها : روى  شعبة  عن  عاصم  قال : سألت  أنس بن مالك  عن الصفا  والمروة  ، فقال : كانا من شعائر الجاهلية ، فلما كان الإسلام أمسكوا عنهما ، فنزلت الآية . 
المسألة الثانية : قال علماء اللغة : قوله تعالى : { من شعائر الله    } يعني من معالم الله في الحج ، واحدتها شعيرة ، ومنه إشعار الهدي أي إعلامه بالجرح وما يصدق عليه ، والمعنى فيه عندي : ما حصل به العلم لإبراهيم  عليه السلام وأشعر به إبراهيم  ، أي أعلم . 
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { فلا جناح عليه    } 
الجناح في اللغة عبارة عن الميل كيفما تصرف ، ولكنه خص بالميل إلى الإثم ، ثم عبر به عن الإثم في الشريعة ، وقد استعملته العرب  في الهم والأذى ، وجاء في أشعارها وأمثالها . 
				
						
						
