الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3698 حدثنا أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم فقال وعليكم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فقالوا السام ) هو الموت ، وقيل : الموت العاجل وجاءت الرواية في الجواب بالواو وحذفها والحذف لرد قولهم عليهم ؛ لأن مرادهم الدعاء على المؤمنين ، فينبغي للمؤمنين رد ذلك الدعاء عليهم ، وأما الواو فإنما ذكرت تشبيها بالجواب والمقصود هو الرد وإما للعطف ، والمراد الإخبار بأن الموت مشترك بين الكل غير مخصوص بأحد فهو رد بوجه آخر وهو أنهم أرادوا بهذا الدعاء إلحاق ضرر مع أنهم مخطئون في هذا الاعتقاد لعموم الموت للكل ولا ضرر بمثله والله تعالى أعلم قال الخطابي : رواية سفيان بن عيينة بحذف الواو قال وهو الصواب ، لكن قد عرفت توجيه الواو فلا وجه لرده بعد ثبوتها من حيث الرواية .




                                                                              الخدمات العلمية