الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3871 حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا عبادة بن مسلم حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال سمعت ابن عمر يقول لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي قال وكيع يعني الخسف

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( إني أسألك العافية ) هي السلامة من الأسقام والبلايا ، وقيل : عدم الابتلاء بها والصبر عليها والرضا بقضائها وجمع العافية لذلك كان الدعاء بها أجمع الأدعية (والعفو ) محو الذنوب (والعورات ) العيوب (والروعات ) الفزعات ومعنى ( آمن روعاتي ) أي : ادفع عني خوفا يقلقني ويزعجني وكان التقدير وآمني من روعاتي على قياس وآمنهم من خوف (ومعنى احفظني من بين يدي ) أي : ادفع عني البلاء من الجهات الست ؛ لأن كل بلية تصل الإنسان ، إنما تصله من إحداهن وبالغ في جهة السفل لرداءة الآفة منها (والاغتيال ) الأخذ غيلة واغتال مبني للمفعول من المتكلم [ ص: 442 ] (والخسف ) من خسف الله بفلان غيبته الأرض فيها .




                                                                              الخدمات العلمية