الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3594 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن مغيرة بن زياد عن أبي عمر مولى أسماء قال رأيت ابن عمر اشترى عمامة لها علم فدعا بالجلمين فقصه فدخلت على أسماء فذكرت ذلك لها فقالت بؤسا لعبد الله يا جارية هاتي جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت بجبة مكفوفة الكمين والجيب والفرجين بالديباج

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( بالجلمين ) الجلم بالجيم واللام والميم الذي يجز به الشعر والصوف والجلمان شفرتان ويقال للمثنى كالمقص والمقصين كذا ذكره السيوطي (بؤسا لعبد الله ) أي : حيث لا يعتقد حل هذا المقدار القليل من الحرير مع أنه حلال (مكفوفة ) أي : عمل على جيبها وكميها وفرجها كفان [ ص: 376 ] من حرير وكفة كل شيء بالضم طرفه وحاشيته والفرجين الشقين من قدام وخلف (بالديباج ) أي : الحرير ومقصودها بذلك أن القليل ليس بحرام ، وإنما الحرام الكثير وقد جاء في هذه ما زاد على أربعة أصابع والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية