الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3829 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو داود حدثنا عمران القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ليس شيء أكرم على الله سبحانه عز وجل ) " أكرم " منصوب على أنه خبر ليس وعلى الله بمعنى عنده ، والمراد أكرم على من سواه من العبادات القولية ؛ لأن سوق كل شيء يعتبر في بابه فلا يرد أن الصلاة أفضل العبادات البدنية ولا يتوهم أنه مناف لقوله تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم كذا قيل : قلت والإشكال بنحو : أفضل الأذكار قوله : لا إله إلا الله وأحب الأذكار سبحان الله الحديث باق بعد والقول بأن الذكر مندرج في الدعاء كما هو مقتضى بعض الأحاديث يقتضي انتفاء الفضل عليه إلا أن يراد ليس بشيء من مطلق القول أكرم فيصير حاصل الحديث أن الذكر أكرم من مطلق القول ، وهذا معنى لا يناسب متانة الكلام فلعل المراد بقوله أكرم أسرع قبولا وأنفع تأثيرا والله أعلم ويمكن أن يراد بالدعاء الدعاء إلى الله تعالى فيكون المعنى أكرم الأعمال هو الهداية إلى الله تعالى التي هي وظيفة الرسل والعلماء النائبين عنهم ، وهذا معنى صحيح ولا يظهر فيه إشكال فتأمل .




                                                                              الخدمات العلمية