الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3399 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا أبو جعفر الخطمي قال بعثني عمي أنا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب قال فقلنا له شيء بلغنا عنك في المزارعة قال كان ابن عمر لا يرى بها بأسا حتى بلغه عن رافع بن خديج حديث فأتاه فأخبره رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني حارثة فرأى زرعا في أرض ظهير فقال ما أحسن زرع ظهير قالوا ليس لظهير قال أليس أرض ظهير قالوا بلى ولكنه زرع فلان قال فخذوا زرعكم وردوا عليه النفقة قال رافع فأخذنا زرعنا ورددنا إليه النفقة قال سعيد أفقر أخاك أو أكره بالدراهم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أخبرنا أبو جعفر الخطمي ) : بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء اسمه عمير بن يزيد ( أنا وغلاما ) : أنا ضمير مرفوع استعير للمنصوب ( شيء ) : مبتدأ خبره بلغنا ( بها ) : أي بالمزارعة ( وردوا عليه ) : أي على الفلان ( أفقر أخاك ) : أي أعره أرضك للزراعة ، وأصل الإفقار في إعارة الظهر ، يقال : أفقرت الرجل بعيري إذا أعرته ظهرا للركوب . قاله الخطابي ( أو أكره ) : أمر للمخاطب من الإكراء والضمير المنصوب لأخاك .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية