وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي أبي هنيد ، أحد ملوك اليمن ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفادة
قال أبو عمر بن عبد البر : كان أحد أقيال حضرموت ، وكان أبوه من ملوكهم . ويقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه قبل قدومه به وقال : فلما دخل رحب ، به وأدناه من نفسه ، وقرب مجلسه ، وبسط له رداءه ، وقال : " يأتيكم بقية أبناء الملوك " . [ ص: 331 ] واستعمله على الأقيال من " اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده " . حضرموت ، وكتب معه ثلاث كتب ; منها كتاب إلى المهاجر بن أبي أمية وكتاب إلى الأقيال والعباهلة ، وأقطعه أرضا ، وأرسل معه ، فخرج معه راجلا ، فشكى إليه معاوية بن أبي سفيان معاوية حر الرمضاء ، فقال : انتعل ظل الناقة . فقال : وما يغني عني ذلك ؟ لو جعلتني ردفا . فقال له وائل : اسكت فلست من أرداف الملوك . ثم عاش حتى وفد على وائل بن حجر معاوية وهو أمير المؤمنين فعرفه معاوية ، فرحب به وقربه وأدناه ، وأذكره الحديث ، وعرض عليه جائزة سنية فأبى أن يأخذها ، وقال : أعطها من هو أحوج إليها مني . وأورد بعض هذا ، وأشار إلى أن الحافظ البيهقي في " التاريخ " روى في ذلك شيئا . البخاري
وقد قال : حدثنا الإمام أحمد حجاج ، أنبأنا شعبة ، عن ، عن سماك بن حرب علقمة بن وائل ، عن أبيه معاوية أن أعطها إياه - أو قال : أعلمها إياه - قال : فقال معاوية : أردفني خلفك . فقلت : لا تكون من أرداف الملوك . قال : فقال : أعطني نعلك . فقلت : انتعل ظل الناقة . قال : فلما استخلف معاوية أتيته ، فأقعدني معه على السرير ، فذكرني الحديث . قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه أرضا . قال : فأرسل معي سماك : فقال : وددت أني كنت حملته بين يدي . وقد رواه أبو داود ، من حديث والترمذي شعبة ، وقال الترمذي : صحيح .