سرية حنان 
قال الواقداي   : حدثني يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة ،  عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد ،  قال : قدم رجل من أشجع  يقال له حسيل بن نويرة ،  وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى  [ ص: 99 ] خيبر ،  فقال له : من أين يا حسيل  ؟ قال : من يمن  وحنان ،  قال : وما وراءك ؟ قال : تركت جمعا من يمن  وغطفان  وحنان  وقد بعث إليهم عيينة   : إما أن تسيروا إلينا وإما أن نسير إليكم ، فأرسلوا إليه أن سر إلينا ، وهم يريدونك أو بعض أطرافك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر  وعمر  فذكر لهما ذلك فقالا جميعا : ابعث بشير بن سعد  ،  فعقد له لواء وبعث معه ثلاث مائة رجل ، وأمرهم أن يسيروا الليل ويكمنوا النهار ، ففعلوا ، حتى أتوا أسفل خيبر ، فأغاروا وقتلوا عينا لعيينة   . ثم لقوا جمع عيينة  فناوشوهم ، ثم انكشف جمع عيينة  وأسر منهم رجلان ، وقدموا بهما على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					