[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=29394تاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم
قال
الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882951قال لي أبو بكر : أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : يوم الاثنين ، قال : إني أرجو أن أموت فيه ، فمات فيه .
وقال
ابن لهيعة ، عن
خالد بن أبي عمران ، عن
حنش ، عن
ابن عباس قال :
ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، ونبئ يوم الاثنين ، وخرج من مكة يوم الاثنين ، وفتح مكة يوم الاثنين ، ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم ( 3 ) ) [ المائدة ] . وتوفي يوم الاثنين .
قد خولف في بعضه ، فإن
عمر رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882953نزلت ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم ( 3 ) ) يوم عرفة ، يوم جمعة .
وكذلك قال
عمار بن أبي عمار ، عن
ابن عباس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة :
توفي يوم الاثنين حين زاغت الشمس لهلال شهر ربيع الأول .
وقال
سليمان التيمي :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم العاشر من مرضه ، وذلك يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول . رواه
معتمر ، عن أبيه .
وقال
الواقدي : حدثنا أبو معشر ، عن
محمد بن قيس قال :
اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر يوما وتوفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة .
وذكر
الطبري ، عن
ابن الكلبي ،
وأبي مخنف وفاته في ثاني ربيع الأول .
[ ص: 472 ] وقال
محمد بن إسحاق : توفي لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، في اليوم الذي قدم
المدينة مهاجرا ، فاستكمل في هجرته عشر سنين كوامل .
وقال
الواقدي ، عن
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال :
اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر ، وتوفي يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول .
ويروى نحو هذا في وفاته ، عن
عائشة ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس إن صح ، وعليه اعتمد
سعيد بن عفير ،
ومحمد بن سعد الكاتب ، وغيرهما .
أخبرنا
الخضر بن عبد الرحمن الأزدي قال : أخبرنا
أبو محمد بن البن قال : أخبرنا جدي ، قال أخبرنا
علي بن محمد الفقيه قال : أخبرنا
عبد الرحمن بن أبي نصر قال : أخبرنا
علي بن أبي العقب قال : أخبرنا
أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا
محمد بن عائذ قال : حدثنا
الهيثم بن حميد قال : أخبرنا
النعمان ، عن
مكحول قال :
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، وأوحي إليه يوم الاثنين ، وهاجر يوم الاثنين ، وتوفي يوم الاثنين لاثنتين وستين سنة وأشهر ، وكان له قبل أن يوحى إليه اثنتان وأربعون سنة ، واستخفى عشر سنين وهو يوحى إليه ، ثم هاجر إلى المدينة ، فمكث يقاتل عشر سنين ونصفا ، وكان الوحي إليه عشرين سنة ونصفا ، وتوفي ، فمكث ثلاثة أيام لا يدفن ، يدخل الناس عليه رسلا رسلا يصلون عليه ، والنساء مثل ذلك .
وطهره
nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن العباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، وكان يناولهم
[ ص: 473 ] العباس الماء ، وكفن في ثلاثة رياط بيض يمانية ، فلما طهر وكفن دخل عليه الناس في تلك الأيام الثلاثة يصلون عليه عصبا عصبا ، تدخل العصبة فتصلي عليه ويسلمون ، لا يصفون ولا يصلي بين أيديهم مصل ، حتى فرغ من يريد ذلك ، ثم دفن ، فأنزله في القبر
العباس ،
وعلي ،
والفضل ، وقال عند ذلك رجل من
الأنصار : أشركونا في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قد أشركنا في حياته ، فنزل معهم في القبر وولي ذلك معهم .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16976محمد بن شعيب بن شابور ، عن
النعمان .
وعن
عثمان بن محمد الأخنسي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882959توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين حين زاغت الشمس ، ودفن يوم الأربعاء .
وعن
عروة أنه توفي يوم الاثنين ، ودفن من آخر ليلة الأربعاء .
وعن
الحسن قال : كان موته في شهر أيلول .
قلت : إذا تقرر أن كل دور في ثلاث وثلاثين سنة كان في ستمائة وستين عاما عشرون دورا ، فإلى سنة ثلاث وسبعمائة من وقت موته أحد وعشرون دورا في ربيع الأول منها كان وقوع تشرين الأول وبعض أيلول في صفر ، وكان آب في المحرم ، وكان أكثر تموز في ذي الحجة ، فحجة الوداع كانت في تموز .
قال
أبو اليمن ابن عساكر وغيره : لا يمكن أن يكون موته يوم الاثنين من ربيع الأول إلا يوم ثاني الشهر أو نحو ذلك ، فلا يتهيأ أن يكون ثاني عشر الشهر للإجماع أن عرفة في حجة الوداع كان يوم الجمعة ، فالمحرم بيقين أوله الجمعة أو السبت ، وصفر أوله على هذا السبت أو الأحد أو الاثنين ، فدخل ربيع الأول الأحد ، وهو بعيد ، إذ يندر وقوع ثلاثة أشهر نواقص ، فترجح أن يكون أوله الاثنين ، وجاز أن
[ ص: 474 ] يكون الثلاثاء ، فإن كان استهل الاثنين فهو ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة من وفاته يوم الاثنين لهلال ربيع الأول ، فعلى هذا يكون الاثنين الثاني منه ثامنه ، وإن جوزنا أن أوله الثلاثاء فيوم الاثنين سابعه أو رابع عشره ، ولكن بقي بحث آخر : كان يوم عرفة الجمعة
بمكة ، فيحتمل أن يكون كان يوم
عرفة بالمدينة يوم الخميس مثلا أو يوم السبت ، فيبني على حساب ذلك .
وعن
مالك قال : بلغني أنه توفي يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء .
[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=29394تَارِيخُ وَفَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882951قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ : أَيُّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، قَالَ : إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَمُوتَ فِيهِ ، فَمَاتَ فِيهِ .
وَقَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ
حَنَشٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
وُلِدَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَنُبِّئَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَفَتَحَ مَكَّةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَنَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ( 3 ) ) [ الْمَائِدَةِ ] . وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ .
قَدْ خُولِفَ فِي بَعْضِهِ ، فَإِنَّ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882953نَزَلَتْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ( 3 ) ) يَوْمَ عَرَفَةَ ، يَوْمَ جُمُعَةٍ .
وَكَذَلِكَ قَالَ
عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ :
تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ لِهِلَالِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ .
وَقَالَ
سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ :
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ الْعَاشِرَ مِنْ مَرَضِهِ ، وَذَلِكَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ . رَوَاهُ
مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ :
اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ .
وَذَكَرَ
الطَّبَرِيُّ ، عَنِ
ابْنِ الْكَلْبِيِّ ،
وَأَبِي مِخْنَفٍ وَفَاتَهُ فِي ثَانِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ .
[ ص: 472 ] وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : تُوُفِّيَ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي قَدِمَ
الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا ، فَاسْتَكْمَلَ فِي هِجْرَتِهِ عَشْرَ سِنِينَ كَوَامِلَ .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ :
اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ صَفَرَ ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ .
وَيُرْوَى نَحْوُ هَذَا فِي وَفَاتِهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ صَحَّ ، وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ
سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ ، وَغَيْرُهُمَا .
أَخْبَرَنَا
الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْبُنِّ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَدِّي ، قَالَ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا
النُّعْمَانُ ، عَنْ
مَكْحُولٍ قَالَ :
وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَأُوحِيَ إِلَيْهِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَهَاجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ ، وَكَانَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَاسْتَخْفَى عَشْرَ سِنِينَ وَهُوَ يُوحَى إِلَيْهِ ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَمَكَثَ يُقَاتِلُ عَشْرَ سِنِينَ وَنِصْفًا ، وَكَانَ الْوَحْيُ إِلَيْهِ عِشْرِينَ سَنَةً وَنِصْفًا ، وَتُوُفِّيَ ، فَمَكَثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يُدْفَنُ ، يَدْخُلُ النَّاسُ عَلَيْهِ رَسَلًا رَسَلًا يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، وَالنِّسَاءُ مِثْلَ ذَلِكَ .
وَطَهَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=69الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ يُنَاوِلُهُمُ
[ ص: 473 ] الْعَبَّاسُ الْمَاءَ ، وَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ رِيَاطٍ بِيضٍ يَمَانِيَّةٍ ، فَلَمَّا طُهِّرَ وَكُفِّنَ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ عُصَبًا عُصَبًا ، تَدْخُلُ الْعُصْبَةُ فَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَيُسَلِّمُونَ ، لَا يُصَفُّونَ وَلَا يُصَلِّي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مُصَلٍّ ، حَتَّى فَرَغَ مَنْ يُرِيدُ ذَلِكَ ، ثُمَّ دُفِنَ ، فَأَنْزَلَهُ فِي الْقَبْرِ
الْعَبَّاسُ ،
وَعَلِيٌّ ،
وَالْفَضْلُ ، وَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ : أَشْرِكُونَا فِي مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ قَدْ أَشْرَكَنَا فِي حَيَاتِهِ ، فَنَزَلَ مَعَهُمْ فِي الْقَبْرِ وَوَلِيَ ذَلِكَ مَعَهُمْ .
وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16976مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، عَنِ
النُّعْمَانِ .
وَعَنْ
عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882959تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ .
وَعَنْ
عُرْوَةَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ مِنْ آخِرِ لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ .
وَعَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ مَوْتُهُ فِي شَهْرِ أَيْلُولَ .
قُلْتُ : إِذَا تَقَرَّرَ أَنَّ كُلَّ دَوْرٍ فِي ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً كَانَ فِي سِتِّمِائَةٍ وَسِتِّينَ عَامًا عِشْرُونَ دَوْرًا ، فَإِلَى سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِمِائَةٍ مِنْ وَقْتِ مَوْتِهِ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ دَوْرًا فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْهَا كَانَ وُقُوعُ تِشْرِينَ الْأَوَّلِ وَبَعْضُ أَيْلُولَ فِي صَفَرٍ ، وَكَانَ آبُ فِي الْمُحَرَّمِ ، وَكَانَ أَكْثَرُ تَمُّوزَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، فَحَجَّةُ الْوَدَاعِ كَانَتْ فِي تَمُّوزَ .
قَالَ
أَبُو الْيُمْنِ ابْنُ عَسَاكِرَ وَغَيْرُهُ : لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَوْتُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَّا يَوْمَ ثَانِي الشَّهْرِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، فَلَا يَتَهَيَّأُ أَنْ يَكُونَ ثَانِيَ عَشَرَ الشَّهْرِ لِلْإِجْمَاعِ أَنَّ عَرَفَةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةَ ، فَالْمُحَرَّمُ بِيَقِينٍ أَوَّلُهُ الْجُمُعَةُ أَوِ السَّبْتُ ، وَصَفَرٌ أَوَّلُهُ عَلَى هَذَا السَّبْتُ أَوِ الْأَحَدُ أَوِ الِاثْنَيْنِ ، فَدَخَلَ رَبِيعٌ الْأَوَّلُ الْأَحَدَ ، وَهُوَ بَعِيدٌ ، إِذْ يَنْدُرُ وُقُوعُ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ نَوَاقِصَ ، فَتَرَجَّحَ أَنْ يَكُونَ أَوَّلُهُ الِاثْنَيْنِ ، وَجَازَ أَنْ
[ ص: 474 ] يَكُونَ الثُّلَاثَاءُ ، فَإِنْ كَانَ اسْتَهَلَّ الِاثْنَيْنِ فَهُوَ مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ مِنْ وَفَاتِهِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِهِلَالِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الِاثْنَيْنِ الثَّانِي مِنْهُ ثَامِنَهُ ، وَإِنْ جَوَّزْنَا أَنَّ أَوَّلَهُ الثُّلَاثَاءُ فَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ سَابِعُهُ أَوْ رَابِعُ عَشْرِهِ ، وَلَكِنْ بَقِيَ بَحْثٌ آخَرُ : كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ الْجُمُعَةَ
بِمَكَّةَ ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ كَانَ يَوْمُ
عَرَفَةَ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ مَثَلًا أَوْ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَيُبْنَي عَلَى حِسَابِ ذَلِكَ .
وَعَنْ
مَالِكٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ .