قوله تعالى : قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر   ، لم يبين هنا القدر الذي بلغ من الكبر ، ولكنه بين في سورة " مريم " أنه بلغ من الكبر عتيا ، وذلك في قوله تعالى عنه : وقد بلغت من الكبر عتيا    [ 19 \ 8 ] ، والعتي : اليبس والقحول في المفاصل   [ ص: 200 ] والعظام من شدة الكبر . 
وقال  ابن جرير  في " تفسيره " : وكل متناه إلى غايته في كبر أو فساد أو كفر فهو عات ، وعاس . قوله تعالى عن زكريا    : امرأتي عاقرا    [ 19 \ 8 ] ، لم يبين هنا هل كانت كذلك أيام شبابها ، ولكنه بين في سورة " مريم " أنها كانت كذلك قبل كبرها بقوله عنه : وكانت امرأتي عاقرا  الآية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					