[ ص: 10 ] بسم الله الرحمن الرحيم سورة البقرة قوله تعالى : ( هدى للمتقين     ) 
صرح في هذه الآية بأن هذا القرآن ( هدى للمتقين    ) ، ويفهم من مفهوم الآية - أعني مفهوم المخالفة المعروف بدليل الخطاب - أن غير المتقين ليس هذا القرآن هدى لهم ، وصرح بهذا المفهوم في آيات أخر كقوله : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى    ) [ 41 \ 44 ] وقوله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا    ) وقوله : ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون  وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون    ) [ 9 \ 124 ، 125 ] وقوله تعالى : ( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا    ) الآيتين [ 5 \ 64 ، 68 ] . 
ومعلوم أن المراد بالهدى في هذه الآية الهدى الخاص ؛ الذي هو التفضل بالتوفيق إلى دين الحق ، لا الهدى العام ؛ الذي هو إيضاح الحق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					