وأكلهم أموال الناس بالباطل   كالرشوة والخيانة وغير ذلك ; فإن من أخذ من مال آخر شيئا بغير مقابل فقد أكله بالباطل ، وإنما يعتد بالمقابل إذا كنت تملكه ، ولا يجب عليك بذله بغير عوض . 
ثم بين - تعالى - جزاءهم في الآخرة على هذه الذنوب بعد بيان بعض جزائها في الدنيا فقال : وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما  عذاب النار المؤلم أعتده الله : أي هيأه للذين كفروا منهم بأي رسول من رسله ، ولا سيما عيسى  ومحمد  عليهما الصلاة والسلام ، وهم الذين بين الله حالهم في هذا السياق وغيره . 
				
						
						
