وآتينا داود زبورا   أي وكما أعطينا داود  كتابا خاصا مزبورا ، أي مكتوبا ، فالزبور بمعنى المزبور ، كالركوب بمعنى المركوب ، وقرأه حمزة  ، وخلف  بضم الزاي ، وهو جمع ، وزن مفرده ، ووزنه ( كعرق وعروق ) أو ( فلس وفلوس ) وقيل جمع زبور بالفتح ، وقيل مصدر ، وهو على كل حال بمعنى كتاب ومكتوب ، وقد ذكر بهذا اللفظ ، ولم يعطف على ما قبله فيفيد مطلق الوحي ، لأن لزبور داود  شأنا خاصا في كتب الوحي وعند أهل الكتاب  ، وهو مع هذه الفائدة موافق لنسق الفواصل ; فائتلف به اللفظ مع المعنى ، فصاحة وبلاغة وحسنا . 
				
						
						
