(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=47nindex.php?page=treesubj&link=28976_28803ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) أي فأولئك هم الخارجون من حظيرة الدين ، الذين لا يعدون منه في شيء ، أو الخارجون من الطاعة له ، المتجاوزون لأحكامه وآدابه .
[ ص: 333 ] ومن مباحث اللفظ في الآيات ، أن قوله : ( فأولئك هم ) . . . إلخ ، راجع إلى " ومن " بحسب معناها ; فإنها من صيغ العموم . وأما فعل " يحكم " فهو راجع إلى لفظها ، وهو مفرد ، ومثل هذا كثير ، يراعي اللفظ في الأول لقربه ، ويراعي المعنى فيما بعده .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=47nindex.php?page=treesubj&link=28976_28803وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) أَيْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَارِجُونَ مِنْ حَظِيرَةِ الدِّينِ ، الَّذِينَ لَا يُعَدُّونَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ ، أَوِ الْخَارِجُونَ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ ، الْمُتَجَاوِزُونَ لِأَحْكَامِهِ وَآدَابِهِ .
[ ص: 333 ] وَمِنْ مَبَاحِثِ اللَّفْظِ فِي الْآيَاتِ ، أَنَّ قَوْلَهُ : ( فَأُولَئِكَ هُمْ ) . . . إِلَخْ ، رَاجِعٌ إِلَى " وَمَنْ " بِحَسَبَ مَعْنَاهَا ; فَإِنَّهَا مِنْ صِيَغِ الْعُمُومِ . وَأَمَّا فِعْلُ " يَحْكُمُ " فَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى لَفْظِهَا ، وَهُوَ مُفْرَدٌ ، وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ ، يُرَاعِي اللَّفْظَ فِي الْأَوَّلِ لِقُرْبِهِ ، وَيُرَاعِي الْمَعْنَى فِيمَا بَعْدَهُ .