الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( ما حققه الشوكاني في مسألة القياس ) :

                          بين الإمام محمد بن علي الشوكاني في كتابه ( إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ) الخلاف في القياس الفقهي : هل : يجوز التعبد به عقلا أم لا ؟ واختلاف القائلين بالجواز ، هل وقع بالفعل أم لا ؟ واختلاف القائلين بالوقوع في شروطه ودلائله ، هل هي سمعية أو عقلية ؟ وانقسام القائلين بعدم الوقوع إلى فريقين : فريق يقول : لم يوجد في الشرع ما يدل عليه فوجب الامتناع من العمل به ، وفريق يستدل على نفيه بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة وإجماع العترة وبالعقل . ثم قال : " وقد استدل المانعون من القياس بأدلة عقلية ونقلية ولا حاجة بهم إلى الاستدلال; فالقيام في مقام المنع يكفيهم ، وإيراد الدليل على القائلين به ، وقد جاءوا بأدلة عقلية لا تقوم بها الحجة فلا نطول بذكرها ، وجاءوا بأدلة نقلية فقالوا : دل على ثبوت التعبد بالقياس الشرعي الكتاب والسنة والإجماع " .

                          ثم أورد ما قالوه وبحث فيه الإمام النحرير ملتزما قواعد الأصول وآداب المناظرة ، فنلخص ذلك بما يأتي مبتدئين بأدلتهم من القرآن .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية