قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون ( 13 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13يأكله الذئب ) : الأصل في الذئب الهمز ، وهو من قولهم : تذأبت الريح ; إذا جاءت من كل وجه ; كما أن الذئب كذلك .
ويقرأ بالياء على التخفيف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28908قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ( 14 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14ونحن عصبة ) : الجملة حال .
وقرئ في الشاذ " عصبة " بالنصب ; وهو بعيد . ووجهه أن يكون حذف الخبر ونصب هذا على الحال ; أي : ونحن نتعصب ، أو نجتمع عصبة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28908فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ( 15 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=15فلما ذهبوا ) : جواب " لما " محذوف تقديره : عرفناه ، أو نحو ذلك ; وعلى قول الكوفيين الجواب : " أوحينا " والواو زائدة .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102أجمعوا ) : يجوز أن يكون حالا معه " قد " مرادة ، وأن يكون معطوفا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28908وجاءوا أباهم عشاء يبكون ( 16 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16عشاء ) : فيه وجهان :
[ ص: 51 ] أحدهما : هو ظرف ; أي وقت العشاء ، و " يبكون " حال . والثاني : أن يكون جمع عاش ، كقائم وقيام .
ويقرأ بضم العين ; والأصل عشاة ، مثل غاز وغزاة ، فحذفت الهاء وزيدت الألف عوضا منها ، ثم قلبت الألف همزة .
وفيه كلام قد ذكرناه في آل عمران عند قوله سبحانه (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=156أو كانوا غزى ) [ آل عمران : 156 ] .
ويجوز أن يكون جمع فاعلا على فعال ، كما جمع فعيل على فعال لقرب ما بين الكسر والضم .
ويجوز أن يكون كتؤام ورباب ، وهو شاذ .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28908وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ( 18 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18على قميصه ) : في موضع نصب حالا من الدم ; لأن التقدير : جاءوا بدم كذب على قميصه . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18كذب ) : بمعنى ذي كذب . ويقرأ في الشاذ بالدال ، والكدب : النقط الخارجة على أطراف الأحداث ، فشبه الدم اللاصق على القميص بها .
وقيل : الكدب : الطري .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فصبر جميل ) : أي فشأني ، فحذف المبتدأ ; وإن شئت كان المحذوف الخبر ; أي فلي ، أو عندي .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( 13 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ) : الْأَصْلُ فِي الذِّئْبِ الْهَمْزُ ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ : تَذَأَّبَتِ الرِّيحُ ; إِذَا جَاءَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ; كَمَا أَنَّ الذِّئْبَ كَذَلِكَ .
وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ عَلَى التَّخْفِيفِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ( 14 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ .
وَقُرِئَ فِي الشَّاذِّ " عُصْبَةً " بِالنَّصْبِ ; وَهُوَ بَعِيدٌ . وَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ حَذَفَ الْخَبَرَ وَنَصَبَ هَذَا عَلَى الْحَالِ ; أَيْ : وَنَحْنُ نَتَعَصَّبُ ، أَوْ نَجْتَمِعُ عُصْبَةً .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28908فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( 15 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=15فَلَمَّا ذَهَبُوا ) : جَوَابُ " لَمَّا " مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ : عَرَّفْنَاهُ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ; وَعَلَى قَوْلِ الْكُوفِيِّينَ الْجَوَابُ : " أَوْحَيْنَا " وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102أَجْمَعُوا ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مَعَهُ " قَدْ " مُرَادَةٌ ، وَأَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28908وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ( 16 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16عِشَاءً ) : فِيهِ وَجْهَانِ :
[ ص: 51 ] أَحَدُهُمَا : هُوَ ظَرْفٌ ; أَيْ وَقْتَ الْعِشَاءِ ، وَ " يَبْكُونَ " حَالٌ . وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ جَمْعَ عَاشٍ ، كَقَائِمٍ وَقِيَامٍ .
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْعَيْنِ ; وَالْأَصْلُ عُشَاةٌ ، مِثْلَ غَازٍ وَغُزَاةٍ ، فَحُذِفَتِ الْهَاءُ وَزِيدَتِ الْأَلِفُ عِوَضًا مِنْهَا ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْأَلِفُ هَمْزَةً .
وَفِيهِ كَلَامٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=156أَوْ كَانُوا غُزًّى ) [ آلِ عِمْرَانَ : 156 ] .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمَعَ فَاعِلًا عَلَى فِعَالٍ ، كَمَا جُمِعَ فَعِيلٌ عَلَى فِعَالٍ لِقُرْبِ مَا بَيْنَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَتُؤَامٍ وَرُبَابٍ ، وَهُوَ شَاذٌّ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28908وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ( 18 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18عَلَى قَمِيصِهِ ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ حَالًا مِنَ الدَّمِ ; لِأَنَّ التَّقْدِيرَ : جَاءُوا بِدَمٍ كَذِبٍ عَلَى قَمِيصِهِ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18كَذِبٍ ) : بِمَعْنَى ذِي كَذِبٍ . وَيُقْرَأُ فِي الشَّاذِّ بِالدَّالِ ، وَالْكَدَبُ : النُّقَطُ الْخَارِجَةُ عَلَى أَطْرَافِ الْأَحْدَاثِ ، فَشَبَّهَ الدَّمَ اللَّاصِقَ عَلَى الْقَمِيصِ بِهَا .
وَقِيلَ : الْكَدَبُ : الطَّرِيُّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ) : أَيْ فَشَأْنِي ، فَحَذَفَ الْمُبْتَدَأَ ; وَإِنْ شِئْتَ كَانَ الْمَحْذُوفُ الْخَبَرَ ; أَيْ فَلِي ، أَوْ عِنْدِي .