[ ص: 146 ] قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ( 28 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واصبر ) : هو متعد ; لأن معناه : احبس ، و " بالغداة والعشي " : قد ذكروا في الأنعام .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تعد عيناك ) : الجمهور على نسبة الفعل إلى العينين . وقرأ
الحسن : تعد عينيك بالتشديد والتخفيف ; أي لا تصرفها .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28أغفلنا ) : الجمهور على إسكان اللام ، و " قلبه " بالنصب ; أي أغفلناه عقوبة له ، أو وجدناه غافلا .
ويقرأ بفتح اللام ، " وقلبه " بالرفع ، وفيه وجهان ; أحدهما : وجدنا قلبه معرضين عنه . والثاني : أهمل أمرنا عن تذكرنا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يشوي الوجوه ) : يجوز أن يكون نعتا لماء ، وأن يكون حالا من المهل ، وأن يكون حالا من الضمير في " الكاف " أو في الجار .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=66ساءت ) : أي ساءت النار .
( مرتفقا ) : أي متكأ ، أو معناه : المنزل .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28908إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ( 30 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إن الذين آمنوا ) : في خبر إن ثلاثة أوجه ; أحدها : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أولئك لهم جنات عدن " وما بينهما معترض مسدد . والثاني : تقديره : لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم ، فحذف العائد للعلم به . والثالث : أن قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30من أحسن ) : عام ، فيدخل فيه الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ويغني ذلك عن ضمير كما أغنى دخول زيد تحت الرجل في باب نعم عن ضمير - يعود عليه .
وعلى هذين الوجهين قد جعل خبر " إن " الجملة التي فيها إن .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ( 31 ) ) .
[ ص: 147 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31من أساور ) : يجوز أن تكون " من " زائدة على قول
الأخفش ، ويدل عليه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وحلوا أساور ) [ الإنسان : 21 ] .
ويجوز أن تكون غير زائدة ; أي شيئا من أساور ; فتكون لبيان الجنس ، أو للتبعيض .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31من ذهب ) : " من " فيه لبيان الجنس ، أو للتبعيض ; وموضعها جر نعتا لأساور ; ويجوز أن تتعلق بيحلون .
وأساور : جمع أسورة ، وأسورة جمع سوار ، وقيل : هو جمع أسوار .
( متكئين ) : حال إما من الضمير في تحتهم ، أو من الضمير في يحلون ، أو يلبسون .
والسندس : جمع سندسة . وإستبرق : جمع إستبرقة ، وقيل : هما جنسان .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28908واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=34وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ( 34 ) ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32مثلا رجلين ) : التقدير : مثلا مثل رجلين .
و ( جعلنا ) : تفسير المثل ، فلا موضع له . ويجوز أن يكون موضعه نصبا نعتا لرجلين ; كقولك : مررت برجلين جعل لأحدهما جنة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33كلتا الجنتين ) : مبتدأ ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33آتت ) خبره ، وأفرد الضمير حملا على لفظ كلتا . و ( فجرنا ) : بالتخفيف ، والتشديد و (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33خلالهما ) : ظرف .
والثمر - بضمتين : جمع ثمار ، فهو جمع الجمع ، مثل كتاب وكتب . ويجوز تسكين الميم تخفيفا . ويقرأ ( ثمر ) : جمع ثمرة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28908ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا ( 35 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=35ودخل جنته ) : إنما أفرد ولم يقل : جنتيه ; لأنهما جميعا ملكه ; فصارا كالشيء الواحد .
وقيل : اكتفاء بالواحدة عن الثنتين ; كما يكتفى بالواحد عن الجمع ، وهو كقول
الهذلي :
والعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
[ ص: 146 ] قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ( 28 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاصْبِرْ ) : هُوَ مُتَعَدٍّ ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ : احْبِسْ ، وَ " بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ " : قَدْ ذُكِرُوا فِي الْأَنْعَامِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى نِسْبَةِ الْفِعْلِ إِلَى الْعَيْنَيْنِ . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ : تُعَدِّ عَيْنَيْكَ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ ; أَيْ لَا تَصْرِفْهَا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28أَغْفَلْنَا ) : الْجُمْهُورُ عَلَى إِسْكَانِ اللَّامِ ، وَ " قَلْبَهُ " بِالنَّصْبِ ; أَيْ أَغْفَلْنَاهُ عُقُوبَةً لَهُ ، أَوْ وَجَدْنَاهُ غَافِلًا .
وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ اللَّامِ ، " وَقَلْبُهُ " بِالرَّفْعِ ، وَفِيهِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا : وَجَدَنَا قَلْبُهُ مُعْرِضِينَ عَنْهُ . وَالثَّانِي : أَهْمَلَ أَمْرَنَا عَنْ تَذَكُّرِنَا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ( 29 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29يَشْوِي الْوُجُوهَ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِمَاءٍ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْمُهْلِ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي " الْكَافِ " أَوْ فِي الْجَارِّ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=66سَاءَتْ ) : أَيْ سَاءَتِ النَّارُ .
( مُرْتَفَقًا ) : أَيْ مُتَّكَأً ، أَوْ مَعْنَاهُ : الْمَنْزِلُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28908إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ( 30 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) : فِي خَبَرِ إِنَّ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ " وَمَا بَيْنَهُمَا مُعْتَرِضٌ مُسَدَّدٌ . وَالثَّانِي : تَقْدِيرُهُ : لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا مِنْهُمْ ، فَحَذَفَ الْعَائِدَ لِلْعِلْمِ بِهِ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30مَنْ أَحْسَنَ ) : عَامٌّ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، وَيُغْنِي ذَلِكَ عَنْ ضَمِيرٍ كَمَا أَغْنَى دُخُولُ زَيْدٍ تَحْتَ الرَّجُلِ فِي بَابِ نِعْمَ عَنْ ضَمِيرٍ - يَعُودُ عَلَيْهِ .
وَعَلَى هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ قَدْ جُعِلَ خَبَرُ " إِنَّ " الْجُمْلَةَ الَّتِي فِيهَا إِنَّ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ( 31 ) ) .
[ ص: 147 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31مِنْ أَسَاوِرَ ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ " مِنْ " زَائِدَةً عَلَى قَوْلِ
الْأَخْفَشِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=21وَحُلُّوا أَسَاوِرَ ) [ الْإِنْسَانِ : 21 ] .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ غَيْرَ زَائِدَةٍ ; أَيْ شَيْئًا مِنْ أَسَاوِرَ ; فَتَكُونُ لِبَيَانِ الْجِنْسِ ، أَوْ لِلتَّبْعِيضِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31مِنْ ذَهَبٍ ) : " مِنْ " فِيهِ لِبَيَانِ الْجِنْسِ ، أَوْ لِلتَّبْعِيضِ ; وَمَوْضِعُهَا جَرٌّ نَعْتًا لِأَسَاوِرَ ; وَيَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِيُحَلَّوْنَ .
وَأَسَاوِرُ : جَمْعُ أَسْوِرَةٍ ، وَأَسْوِرَةٌ جَمْعُ سِوَارٍ ، وَقِيلَ : هُوَ جَمْعُ أُسْوَارٍ .
( مُتَّكِئِينَ ) : حَالٌ إِمَّا مِنَ الضَّمِيرِ فِي تَحْتِهِمْ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُحَلَّوْنَ ، أَوْ يَلْبَسُونَ .
وَالسُّنْدُسُ : جَمْعُ سُنْدُسَةٍ . وَإِسْتَبْرَقٌ : جَمْعُ إِسْتَبْرَقَةٍ ، وَقِيلَ : هُمَا جِنْسَانِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28908وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=34وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ( 34 ) ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32مَثَلًا رَجُلَيْنِ ) : التَّقْدِيرُ : مَثَلًا مِثْلَ رَجُلَيْنِ .
وَ ( جَعَلْنَا ) : تَفْسِيرُ الْمَثَلِ ، فَلَا مَوْضِعَ لَهُ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُهُ نَصْبًا نَعْتًا لِرَجُلَيْنِ ; كَقَوْلِكَ : مَرَرْتُ بِرَجُلَيْنِ جُعِلَ لِأَحَدِهِمَا جَنَّةٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ ) : مُبْتَدَأٌ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33آتَتْ ) خَبَرُهُ ، وَأُفْرِدَ الضَّمِيرُ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ كِلْتَا . وَ ( فَجَّرْنَا ) : بِالتَّخْفِيفِ ، وَالتَّشْدِيدِ وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33خِلَالَهُمَا ) : ظَرْفٌ .
وَالثُّمُرُ - بِضَمَّتَيْنِ : جَمْعُ ثِمَارٍ ، فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ ، مِثْلَ كِتَابٍ وَكُتُبٍ . وَيَجُوزُ تَسْكِينُ الْمِيمِ تَخْفِيفًا . وَيُقْرَأُ ( ثَمَرٌ ) : جَمْعُ ثَمَرَةٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28908وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ( 35 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=35وَدَخَلَ جَنَّتَهُ ) : إِنَّمَا أَفْرَدَ وَلَمْ يَقُلْ : جَنَّتَيْهِ ; لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا مِلْكُهُ ; فَصَارَا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ .
وَقِيلَ : اكْتِفَاءً بِالْوَاحِدَةِ عَنِ الثِّنْتَيْنِ ; كَمَا يُكْتَفَى بِالْوَاحِدِ عَنِ الْجَمْعِ ، وَهُوَ كَقَوْلِ
الْهُذَلِيِّ :
وَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ كَأَنَّ حِدَاقَهَا سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهِيَ عُورٌ تَدْمَعُ