[ ص: 182 ] قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28908قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لنريك من آياتنا الكبرى ( 23 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21سيرتها الأولى ) : هو بدل من ضمير المفعول بدل الاشتمال ; لأن معنى سيرتها : صفتها ، أو طريقتها .
ويجوز أن يكون ظرفا ; أي في طريقتها .
وقيل : التقدير : إلى سيرتها .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22بيضاء ) : حال .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22من غير سوء ) : يجوز أن يتعلق بـ ( تخرج ) ، وأن يكون صفة لـ ( بيضاء ) ، أو حالا من الضمير في (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22بيضاء ) . و ( آية ) : حال بدل من الأولى ، أو حال من الضمير ; في بيضاء ; أي تبيض آية ، أو حال من الضمير في الجار . وقيل : منصوبة بفعل محذوف ; أي وجعلناها آية ، أو أتيناك آية .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لنريك ) : متعلق بهذا المحذوف ; ويجوز أن يتعلق بما دل عليه آية ; أي دللنا بها لنريك . ولا يتعلق بنفس آية ، لأنها قد وصفت .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23الكبرى ) : صفة لآيات ، وحكمها حكم " مآرب " . ولو قال الكبر لجاز ; ويجوز أن تكون الكبرى نصبا بـ " نريك " و " من آياتنا " حال منها ; أي لنريك الآية الكبرى من آياتنا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908قال رب اشرح لي صدري ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26ويسر لي أمري ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27واحلل عقدة من لساني ( 27 ) ) . قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26ويسر لي ) : يقال : يسرت له كذا ، ومنه هذه الآية ، ويسرته لكذا ; ومنه قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فسنيسره لليسرى ) .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27من لساني ) : يجوز أن يتعلق باحلل ، وأن يكون وصفا لعقدة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908واجعل لي وزيرا من أهلي ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هارون أخي ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=31اشدد به أزري ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=32وأشركه في أمري ( 32 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29وزيرا ) : الواو أصل ، لأنه من الوزر والموازرة .
وقيل : هي بدل من الهمزة ; لأن الوزير يشد أزر الموازر ، وهو قليل . وفعيل هنا بمعنى الفاعل ، كالعشير والخليط .
وفي مفعولي " اجعل " ثلاثة أوجه ; أحدها : أنهما " وزيرا ،
وهارون " ، ولكن قدم المفعول الثاني ; فعلى هذا يجوز أن يتعلق " لي " باجعل ، وأن يكون حالا من وزير . والثاني : أن يكون " وزيرا " مفعولا أول ، و " لي " الثاني ; و "
هارون " بدل ، أو عطف بيان
[ ص: 183 ] و " أخي " كذلك . والثالث : أن يكون المفعول الثاني " من أهلي " و " لي " تبيين ; مثل قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد ) و "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هارون أخي " على ما تقدم ; ويجوز أن ينتصب (
هارون ) بفعل محذوف ; أي اضمم إلي
هارون . قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=31اشدد ) : يقرأ بقطع الهمزة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=32وأشركه ) - بضم الهمزة ، وجزمها على جواب الدعاء ، والفعل مسند إلى
موسى ، ويقرآن على لفظ الأمر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=28908كي نسبحك كثيرا ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=34ونذكرك كثيرا ( 34 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=34كثيرا ) : أي تسبيحا كثيرا ، أو وقتا كثيرا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=28908قد أوتيت سؤلك يا موسى ( 36 ) ) . والسؤال والسؤل بمعنى المفعول ، مثل الأكل بمعنى المأكول .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28908إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر ياموسى ( 40 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=38إذ أوحينا ) : هو ظرف لمننا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39أن اقذفيه ) : يجوز أن تكون ( أن ) مصدرية بدلا من ( ما يوحى ) ، أو على تقدير : هو أن اقذفيه ; ويجوز أن تكون بمعنى : أي . ( فليلقه ) : أمر للغائب . و ( مني ) : تتعلق بألقيت ; ويجوز أن تكون نعتا لـ " محبة " . و ( لتصنع ) : أي لتحب ولتصنع .
ويقرأ على لفظ الأمر ; أي ليصنعك غيرك بأمري .
ويقرأ بكسر اللام وفتح التاء والعين ; أي لتفعل ما آمرك بمرأى مني .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40إذ تمشي ) : يجوز أن يتعلق بأحد الفعلين ، وأن يكون بدلا من " إذ " الأولى ; لأن مشي أخته كان منة عليه ; وأن يكون التقدير : اذكر إذ تمشي .
[ ص: 184 ] و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فتونا ) : مصدر مثل القعود ; ويجوز أن يكون جمعا ، تقديره : بفتون كثيرة ، أي بأمور تختبر بها . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40على قدر ) : حال ; أي موافقا لما قدر لك .
[ ص: 182 ] قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ( 23 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21سِيرَتَهَا الْأُولَى ) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ بَدَلَ الِاشْتِمَالِ ; لِأَنَّ مَعْنَى سِيرَتِهَا : صِفَتُهَا ، أَوْ طَرِيقَتُهَا .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا ; أَيْ فِي طَرِيقَتِهَا .
وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : إِلَى سِيرَتِهَا .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22بَيْضَاءَ ) : حَالٌ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ ( تَخْرُجُ ) ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ ( بَيْضَاءَ ) ، أَوْ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=22بَيْضَاءَ ) . وَ ( آيَةً ) : حَالٌ بَدَلٌ مِنَ الْأُولَى ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ ; فِي بَيْضَاءَ ; أَيْ تَبْيَضَّ آيَةً ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ . وَقِيلَ : مَنْصُوبَةٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً ، أَوْ أَتَيْنَاكَ آيَةً .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لِنُرِيَكَ ) : مُتَعَلِّقٌ بِهَذَا الْمَحْذُوفِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ آيَةٌ ; أَيْ دَلَلْنَا بِهَا لِنُرِيَكَ . وَلَا يَتَعَلَّقُ بِنَفْسِ آيَةٍ ، لِأَنَّهَا قَدْ وُصِفَتْ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23الْكُبْرَى ) : صِفَةٌ لِآيَاتٍ ، وَحُكْمُهَا حُكْمُ " مَآرِبُ " . وَلَوْ قَالَ الْكُبَرُ لَجَازَ ; وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْكُبْرَى نَصْبًا بِـ " نُرِيَكَ " وَ " مِنْ آيَاتِنَا " حَالٌ مِنْهَا ; أَيْ لِنُرِيَكَ الْآيَةَ الْكُبْرَى مِنْ آيَاتِنَا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ( 27 ) ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26وَيَسِّرْ لِي ) : يُقَالُ : يَسَّرْتُ لَهُ كَذَا ، وَمِنْهُ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَيَسَّرْتُهُ لِكَذَا ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27مِنْ لِسَانِي ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِاحْلُلْ ، وَأَنْ يَكُونَ وَصْفًا لِعُقْدَةٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هَارُونَ أَخِي ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=31اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=32وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ( 32 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29وَزِيرًا ) : الْوَاوُ أَصْلٌ ، لِأَنَّهُ مِنَ الْوِزْرِ وَالْمُوَازَرَةِ .
وَقِيلَ : هِيَ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ ; لِأَنَّ الْوَزِيرَ يَشُدُّ أَزْرَ الْمُوَازِرِ ، وَهُوَ قَلِيلٌ . وَفَعِيلٌ هُنَا بِمَعْنَى الْفَاعِلِ ، كَالْعَشِيرِ وَالْخَلِيطِ .
وَفِي مَفْعُولَيْ " اجْعَلْ " ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا : أَنَّهُمَا " وَزِيرًا ،
وَهَارُونَ " ، وَلَكِنْ قُدِّمَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي ; فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ " لِي " بِاجْعَلْ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ وَزِيرٍ . وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ " وَزِيرًا " مَفْعُولًا أَوَّلَ ، وَ " لِي " الثَّانِي ; وَ "
هَارُونَ " بَدَلٌ ، أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ
[ ص: 183 ] وَ " أَخِي " كَذَلِكَ . وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي " مِنْ أَهْلِي " وَ " لِي " تَبْيِينٌ ; مِثْلَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هَارُونَ أَخِي " عَلَى مَا تَقَدَّمَ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ (
هَارُونَ ) بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; أَيِ اضْمُمْ إِلَيَّ
هَارُونَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=31اشْدُدْ ) : يُقْرَأُ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=32وَأَشْرِكْهُ ) - بِضَمِّ الْهَمْزَةِ ، وَجَزْمِهَا عَلَى جَوَابِ الدُّعَاءِ ، وَالْفِعْلُ مُسْنَدٌ إِلَى
مُوسَى ، وَيُقْرَآنِ عَلَى لَفْظِ الْأَمْرِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=28908كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=34وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ( 34 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=34كَثِيرًا ) : أَيْ تَسْبِيحًا كَثِيرًا ، أَوْ وَقْتًا كَثِيرًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=28908قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ( 36 ) ) . وَالسُّؤَالُ وَالسُّؤْلُ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ ، مِثْلَ الْأُكْلِ بِمَعْنَى الْمَأْكُولِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28908إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى ( 40 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=38إِذْ أَوْحَيْنَا ) : هُوَ ظَرْفٌ لِمَنَنَّا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39أَنِ اقْذِفِيهِ ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ ( أَنْ ) مَصْدَرِيَّةً بَدَلًا مِنْ ( مَا يُوحَى ) ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ : هُوَ أَنِ اقْذِفِيهِ ; وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى : أَيْ . ( فَلْيُلْقِهِ ) : أَمْرٌ لِلْغَائِبِ . وَ ( مِنِّي ) : تَتَعَلَّقُ بِأَلْقَيْتُ ; وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ نَعْتًا لِـ " مَحَبَّةً " . وَ ( لِتُصْنَعَ ) : أَيْ لِتُحَبَّ وَلِتُصْنَعَ .
وَيُقْرَأُ عَلَى لَفْظِ الْأَمْرِ ; أَيْ لِيَصْنَعَكَ غَيْرُكَ بِأَمْرِي .
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ اللَّامِ وَفَتْحِ التَّاءِ وَالْعَيْنِ ; أَيْ لِتَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِمَرْأًى مِنِّي .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40إِذْ تَمْشِي ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِأَحَدِ الْفِعْلَيْنِ ، وَأَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ " إِذْ " الْأُولَى ; لِأَنَّ مَشْيَ أُخْتِهِ كَانَ مِنَّةً عَلَيْهِ ; وَأَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ : اذْكُرْ إِذْ تَمْشِي .
[ ص: 184 ] وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فُتُونًا ) : مَصْدَرٌ مِثْلَ الْقُعُودِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعًا ، تَقْدِيرُهُ : بِفُتُونٍ كَثِيرَةٍ ، أَيْ بِأُمُورٍ تُخْتَبَرُ بِهَا . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40عَلَى قَدَرٍ ) : حَالٌ ; أَيْ مُوَافِقًا لِمَا قُدِّرَ لَكَ .