قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28908وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد ( 24 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24من القول ) : هو حال من الطيب ، أو من الضمير فيه .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ( 25 ) ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25ويصدون ) : حال من الفاعل في "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25كفروا " وقيل : هو معطوف على المعنى ; إذ التقدير : يكفرون ويصدون ، أو كفروا وصدوا ; والخبر على هذين محذوف ، تقديره : معذبون ، دل عليه آخر الآية . وقيل : الواو زائدة ، وهو الخبر .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25جعلناه ) : يتعدى إلى مفعولين ; فالضمير هو الأول ، وفي الثاني ثلاثة أوجه ; أحدها : " للناس " وقوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25سواء " خبر مقدم ، وما بعده المبتدأ ، والجملة حال إما من الضمير الذي هو الهاء ، أو من الضمير في الجار .
والوجه الثاني : أن يكون "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25للناس " حالا ، والجملة بعده في موضع المفعول الثاني .
والثالث : أن يكون المفعول الثاني " سواء " على قراءة من نصب ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25العاكف " : فاعل "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25سواء " .
ويجوز أن يكون " جعل " متعديا إلى مفعول واحد ; و " للناس " حال ، أو مفعول تعدى إليه بحرف الجر .
[ ص: 223 ] وقرئ " العاكف " بالجر على أن يكون بدلا من الناس ، و " سواء " على هذا نصب لا غير .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25من يرد ) : الجمهور على ضم الياء من الإرادة .
ويقرأ شاذا بفتحها من الورود ; فعلى هذا يكون "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25بإلحاد " حالا ; أي متلبسا بإلحاد ، وعلى الأول تكون الباء زائدة . وقيل : المفعول محذوف ; أي إلحادا ظالما . وقيل : التقدير : إلحادا بسبب الظلم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ( 26 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وإذ بوأنا ) : أي اذكر ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26مكان البيت " : ظرف ; واللام في
لإبراهيم زائدة ; أي أنزلناه مكان البيت ; والدليل عليه قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93ولقد بوأنا بني إسرائيل ) [ يونس : 93 ] وقيل : اللام غير زائدة ، والمعنى : هيأنا .
( ألا تشرك ) : تقديره : قائلين له : لا تشرك ; فأن : مفسرة للقول . وقيل : هي مصدرية ; أي فعلنا ذلك لئلا تشرك ، وجعل النهي صلة ; وقوى ذلك قراءة من قرأ بالياء .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26القائمين ) أي المقيمين . وقيل : أراد المصلين .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ( 27 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وأذن ) : يقرأ بالتشديد والتخفيف والمد ; أي أعلم الناس بالحج .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27رجالا ) : حال ، وهو جمع راجل .
ويقرأ بضم الراء مع التخفيف ، وهو قليل في الجمع .
ويقرأ بالضم والتشديد ، مثل صائم وصوام . ويقرأ رجالى : مثل عجالى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وعلى كل ضامر ) : في موضع الحال أيضا ; أي وركبانا . و "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27ضامر " بغير هاء للمذكر والمؤنث .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27يأتين ) : محمول على المعنى ، والمعنى : وركبانا على ضوامر يأتين ; فهو صفة لضامر .
[ ص: 224 ] وقرئ شاذا " يأتون " أي يأتون على كل ضامر . وقيل : " يأتون " مستأنف .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27من كل فج ) : يتعلق به .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28908وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ( 24 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=24مِنَ الْقَوْلِ ) : هُوَ حَالٌ مِنَ الطَّيِّبِ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِيهِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28908إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ( 25 ) ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25وَيَصُدُّونَ ) : حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25كَفَرُوا " وَقِيلَ : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَعْنَى ; إِذِ التَّقْدِيرُ : يَكْفُرُونَ وَيَصُدُّونَ ، أَوْ كَفَرُوا وَصَدُّوا ; وَالْخَبَرُ عَلَى هَذَيْنِ مَحْذُوفٌ ، تَقْدِيرُهُ : مُعَذَّبُونَ ، دَلَّ عَلَيْهِ آخِرُ الْآيَةِ . وَقِيلَ : الْوَاوُ زَائِدَةٌ ، وَهُوَ الْخَبَرُ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25جَعَلْنَاهُ ) : يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ ; فَالضَّمِيرُ هُوَ الْأَوَّلُ ، وَفِي الثَّانِي ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا : " لِلنَّاسِ " وَقَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25سَوَاءً " خَبَرٌ مُقَدَّمٌ ، وَمَا بَعْدَهُ الْمُبْتَدَأُ ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ إِمَّا مِنَ الضَّمِيرِ الَّذِي هُوَ الْهَاءُ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ .
وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25لِلنَّاسِ " حَالًا ، وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهُ فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي .
وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي " سَوَاءً " عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ نَصَبَ ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25الْعَاكِفُ " : فَاعِلُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25سَوَاءً " .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ " جَعَلَ " مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ ; وَ " لِلنَّاسِ " حَالٌ ، أَوْ مَفْعُولٌ تَعَدَّى إِلَيْهِ بِحَرْفِ الْجَرِّ .
[ ص: 223 ] وَقُرِئَ " الْعَاكِفِ " بِالْجَرِّ عَلَى أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ النَّاسِ ، وَ " سَوَاءً " عَلَى هَذَا نَصْبٌ لَا غَيْرَ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25مَنْ يُرِدْ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى ضَمِّ الْيَاءِ مِنَ الْإِرَادَةِ .
وَيُقْرَأُ شَاذًّا بِفَتْحِهَا مِنَ الْوُرُودِ ; فَعَلَى هَذَا يَكُونُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=25بِإِلْحَادٍ " حَالًا ; أَيْ مُتَلَبِّسًا بِإِلْحَادٍ ، وَعَلَى الْأَوَّلِ تَكُونُ الْبَاءُ زَائِدَةً . وَقِيلَ : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ إِلْحَادًا ظَالِمًا . وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : إِلْحَادًا بِسَبَبِ الظُّلْمِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ( 26 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وَإِذْ بَوَّأْنَا ) : أَيِ اذْكُرْ ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26مَكَانَ الْبَيْتِ " : ظَرْفٌ ; وَاللَّامُ فِي
لِإِبْرَاهِيمَ زَائِدَةٌ ; أَيْ أَنْزَلْنَاهُ مَكَانَ الْبَيْتِ ; وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) [ يُونُسَ : 93 ] وَقِيلَ : اللَّامُ غَيْرُ زَائِدَةٍ ، وَالْمَعْنَى : هَيَّأْنَا .
( أَلَّا تُشْرِكْ ) : تَقْدِيرُهُ : قَائِلِينَ لَهُ : لَا تُشْرِكْ ; فَأَنْ : مُفَسِّرَةٌ لِلْقَوْلِ . وَقِيلَ : هِيَ مَصْدَرِيَّةٌ ; أَيْ فَعَلْنَا ذَلِكَ لِئَلَّا تُشْرِكَ ، وَجَعَلَ النَّهْيَ صِلَةً ; وَقَوَّى ذَلِكَ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ بِالْيَاءِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26الْقَائِمِينَ ) أَيِ الْمُقِيمِينَ . وَقِيلَ : أَرَادَ الْمُصَلِّينَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ( 27 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وَأَذِّنْ ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ وَالْمَدِّ ; أَيْ أَعْلَمِ النَّاسَ بِالْحَجِّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27رِجَالًا ) : حَالٌ ، وَهُوَ جَمْعُ رَاجِلٍ .
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الرَّاءِ مَعَ التَّخْفِيفِ ، وَهُوَ قَلِيلٌ فِي الْجَمْعِ .
وَيُقْرَأُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ ، مِثْلَ صَائِمٍ وَصُوَّامٍ . وَيُقْرَأُ رُجَالَى : مِثْلَ عُجَالَى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْضًا ; أَيْ وَرُكْبَانًا . وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27ضَامِرٍ " بِغَيْرِ هَاءٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27يَأْتِينَ ) : مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى ، وَالْمَعْنَى : وَرُكْبَانًا عَلَى ضَوَامِرَ يَأْتِينَ ; فَهُوَ صِفَةٌ لِضَامِرٍ .
[ ص: 224 ] وَقُرِئَ شَاذًّا " يَأْتُونَ " أَيْ يَأْتُونَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ . وَقِيلَ : " يَأْتُونَ " مُسْتَأْنَفٌ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=27مِنْ كُلِّ فَجٍّ ) : يَتَعَلَّقُ بِهِ .