قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28908قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ( 49 ) ) .
[ ص: 282 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=49تقاسموا ) : فيه وجهان :
أحدهما : هو أمر ؛ أي أمر بعضهم بعضا بذلك ؛ فعلى هذا يجوز في " لنبيتنه " النون ؛ تقديره : قولوا لنبيتنه ، والتاء على خطاب الأمر المأمور ؛ ولا يجوز الياء . والثاني : هو فعل ماض ؛ فيجوز الأوجه الثلاثة وهو على هذا تفسير لقالوا .
و ( مهلك ) : قد ذكر في الكهف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=28908فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ( 51 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51كيف كان عاقبة ) : في " كان " وجهان ؛ أحدهما : هي الناقصة ، و " عاقبة " : مرفوعة على أنها اسمها ، وفي الخبر وجهان ؛ أحدهما : كيف و " أنا دمرناهم " إن كسرت كان مستأنفا ، وهو مفسر لمعنى الكلام ، وإن فتحت فيه أوجه ؛ أحدها : أن يكون بدلا من العاقبة . والثاني : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي أنا دمرناهم . والثالث : أن يكون بدلا من " كيف " عند بعضهم .
وقال آخرون : لا يجوز ذلك ؛ لأن البدل من الاستفهام يلزم فيه إعادة حرفه ؛ كقولك : كيف زيد أصحيح أم مريض ؟ .
والرابع : هو في موضع نصب ؛ أي بأنا أو لأنا . والوجه الثاني : أن يكون خبر كان : " أنا دمرناهم " إذا فتحت ؛ وإذا كسرت لم يجز ؛ لأنه ليس في الجملة ضمير يعود على عاقبة ، وكيف على هذا : حال ، والعامل فيها كان ، أو ما يدل عليه الخبر .
والوجه الثاني : من وجهي كان : أن تكون التامة ، و " كيف " على هذا حال لا غير . و " إنا دمرنا " بالكسر مستأنف ، وبالفتح على ما تقدم إلا في كونها خبرا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28908فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ( 52 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52خاوية ) : هو حال من البيوت ، والعامل الإشارة ، والرفع جائز على ما ذكرنا في : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وهذا بعلي شيخا ) [ هود : 72 ] .
و ( بما ) : يتعلق بخاوية .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28908ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ( 54 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون ( 55 ) ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54ولوطا ) أي وأرسلنا لوطا .
[ ص: 283 ] و (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=81شهوة ) : [ الأعراف : 81 ] قد ذكر في الأعراف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28908قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أم ما يشركون ( 59 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59وسلام ) : الجملة محكية أيضا ، وكذلك " آلله خير " أي قل ذلك كله .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28908أم من خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ( 61 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ( 62 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ( 63 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60ما كان لكم أن تنبتوا ) : الكلام كله نعت لحدائق .
ويجوز أن يكون مستأنفا .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61خلالها ) : ظرف ، وهو المفعول الثاني ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بين البحرين " كذلك ، ويجوز أن ينتصب بين بحاجز ؛ أي ما يحجز بين البحرين .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=57بشرا ) : قد ذكر في الأعراف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28908قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ( 65 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65من في السماوات ) : فاعل يعلم ، و " الغيب " : مفعوله و " إلا الله " : بدل من " من " ومعناه : لا يعلم أحد .
وقيل : " إلا " : بمعنى غير ، وهي صفة لمن .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=28908بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ( 66 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك ) : فيه قراءات :
إحداها أدرك مثل أخرج ، ومنهم من يلقي حركة الهمزة على اللام . والثانية : بل ادرك على افتعل ، وقد ذكر في الأعراف . والثالثة : ادارك ، وأصله تدارك ، ثم سكنت التاء واجتلبت لها همزة الوصل . والرابع : تدارك ؛ أي تتابع علمهم في الآخرة ؛ أي بالآخرة . والمعنى بل تم علمهم بالآخرة لما قام عليه من الأدلة فما انتفعوا ، بل هم في شك .
[ ص: 284 ] و ( منها ) يتعلق بـ " عمون " .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67nindex.php?page=treesubj&link=28908وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون ( 67 ) ) .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وآباؤنا ) : هو معطوف على الضمير في " كنا " من غير توكيد ؛ لأن المفعول فصل فجرى مجرى التوكيد .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72nindex.php?page=treesubj&link=28908قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون ( 72 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72عسى أن يكون ) : " أن يكون " فاعل عسى ، واسم كان مضمر فيها ؛ أي أن يكون الشأن ؛ وما بعده في موضع نصب خبر كان ، وقد ذكر مثله في آخر الأعراف .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72ردف لكم ) : الجمهور بكسر الدال .
وقرئ بالفتح ، وهي لغة ، واللام زائدة ؛ أي ردفكم .
ويجوز ألا تكون زائدة ، ويحمل الفعل على معنى دنا لكم ، أو قرب أجلكم ، والفاعل بعض .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ( 49 ) ) .
[ ص: 282 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=49تَقَاسَمُوا ) : فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : هُوَ أَمْرٌ ؛ أَيْ أَمَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ ؛ فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ فِي " لَنُبَيِّتَنَّهُ " النُّونُ ؛ تَقْدِيرُهُ : قُولُوا لَنُبَيِّتَنَّهُ ، وَالتَّاءُ عَلَى خِطَابِ الْأَمْرِ الْمَأْمُورِ ؛ وَلَا يَجُوزُ الْيَاءُ . وَالثَّانِي : هُوَ فِعْلٌ مَاضٍ ؛ فَيَجُوزُ الْأَوْجُهُ الثَّلَاثَةُ وَهُوَ عَلَى هَذَا تَفْسِيرٌ لِقَالُوا .
وَ ( مَهْلِكَ ) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْكَهْفِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=28908فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ( 51 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ) : فِي " كَانَ " وَجْهَانِ ؛ أَحَدُهُمَا : هِيَ النَّاقِصَةُ ، وَ " عَاقِبَةُ " : مَرْفُوعَةٌ عَلَى أَنَّهَا اسْمُهَا ، وَفِي الْخَبَرِ وَجْهَانِ ؛ أَحَدُهُمَا : كَيْفَ وَ " أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ " إِنْ كُسِرَتْ كَانَ مُسْتَأْنَفًا ، وَهُوَ مُفَسِّرٌ لِمَعْنَى الْكَلَامِ ، وَإِنْ فُتِحَتْ فِيهِ أَوْجُهٌ ؛ أَحَدُهَا : أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ الْعَاقِبَةِ . وَالثَّانِي : خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ؛ أَيْ هِيَ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ . وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ " كَيْفَ " عِنْدَ بَعْضِهِمْ .
وَقَالَ آخَرُونَ : لَا يَجُوزُ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْبَدَلَ مِنْ الِاسْتِفْهَامِ يَلْزَمُ فِيهِ إِعَادَةُ حَرْفِهِ ؛ كَقَوْلِكَ : كَيْفَ زَيْدٌ أَصَحِيحٌ أَمْ مَرِيضٌ ؟ .
وَالرَّابِعُ : هُوَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ؛ أَيْ بِأَنَّا أَوْ لِأَنَّا . وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ خَبَرُ كَانَ : " أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ " إِذَا فُتِحَتْ ؛ وَإِذَا كُسِرَتْ لَمْ يَجُزْ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْجُمْلَةِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى عَاقِبَةٍ ، وَكَيْفَ عَلَى هَذَا : حَالٌ ، وَالْعَامِلُ فِيهَا كَانَ ، أَوْ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْخَبَرُ .
وَالْوَجْهُ الثَّانِي : مِنْ وَجْهَيْ كَانَ : أَنْ تَكُونَ التَّامَّةَ ، وَ " كَيْفَ " عَلَى هَذَا حَالٌ لَا غَيْرَ . وَ " إِنَّا دَمَّرْنَا " بِالْكَسْرِ مُسْتَأْنَفٌ ، وَبِالْفَتْحِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ إِلَّا فِي كَوْنِهَا خَبَرًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28908فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 52 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52خَاوِيَةً ) : هُوَ حَالٌ مِنَ الْبُيُوتِ ، وَالْعَامِلُ الْإِشَارَةُ ، وَالرَّفْعُ جَائِزٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَا فِي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا ) [ هُودٍ : 72 ] .
وَ ( بِمَا ) : يَتَعَلَّقُ بِخَاوِيَةٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28908وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ( 54 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ( 55 ) ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَلُوطًا ) أَيْ وَأَرْسَلْنَا لُوطًا .
[ ص: 283 ] وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=81شَهْوَةً ) : [ الْأَعْرَافِ : 81 ] قَدْ ذُكِرَ فِي الْأَعْرَافِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28908قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مَا يُشْرِكُونَ ( 59 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59وَسَلَامٌ ) : الْجُمْلَةُ مَحْكِيَّةٌ أَيْضًا ، وَكَذَلِكَ " آللَّهُ خَيْرٌ " أَيْ قُلْ ذَلِكَ كُلَّهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28908أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( 61 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ( 62 )
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( 63 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا ) : الْكَلَامُ كُلُّهُ نَعْتٌ لِحَدَائِقَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61خِلَالَهَا ) : ظَرْفٌ ، وَهُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ " كَذَلِكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ بَيْنَ بِحَاجِزٍ ؛ أَيْ مَا يَحْجِزُ بَيْنَ الْبَحْرِينِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=57بُشْرًا ) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْأَعْرَافِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28908قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ( 65 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ ) : فَاعِلُ يَعْلَمُ ، وَ " الْغَيْبَ " : مَفْعُولُهُ وَ " إِلَّا اللَّهُ " : بَدَلٌ مِنْ " مَنْ " وَمَعْنَاهُ : لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ .
وَقِيلَ : " إِلَّا " : بِمَعْنَى غَيْرِ ، وَهِيَ صِفَةٌ لِمَنْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66nindex.php?page=treesubj&link=28908بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ ( 66 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ ) : فِيهِ قِرَاءَاتٌ :
إِحْدَاهَا أَدْرَكَ مِثْلَ أَخْرَجَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْقِي حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ . وَالثَّانِيَةُ : بَلِ ادَّرَكَ عَلَى افْتَعَلَ ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْأَعْرَافِ . وَالثَّالِثَةُ : ادَّارَكَ ، وَأَصْلُهُ تَدَارَكَ ، ثُمَّ سُكِّنَتِ التَّاءُ وَاجْتُلِبَتْ لَهَا هَمْزَةُ الْوَصْلِ . وَالرَّابِعُ : تَدَارَكَ ؛ أَيْ تَتَابَعَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ؛ أَيْ بِالْآخِرَةِ . وَالْمَعْنَى بَلْ تَمَّ عِلْمُهُمْ بِالْآخِرَةِ لِمَا قَامَ عَلَيْهِ مِنَ الْأَدِلَّةِ فَمَا انْتَفَعُوا ، بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ .
[ ص: 284 ] وَ ( مِنْهَا ) يَتَعَلَّقُ بِـ " عَمُونَ " .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67nindex.php?page=treesubj&link=28908وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ( 67 ) ) .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وَآبَاؤُنَا ) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الضَّمِيرِ فِي " كُنَّا " مِنْ غَيْرِ تَوْكِيدٍ ؛ لِأَنَّ الْمَفْعُولَ فُصِلَ فَجَرَى مَجْرَى التَّوْكِيدِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72nindex.php?page=treesubj&link=28908قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ( 72 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72عَسَى أَنْ يَكُونَ ) : " أَنْ يَكُونَ " فَاعِلُ عَسَى ، وَاسْمُ كَانَ مُضْمَرٌ فِيهَا ؛ أَيْ أَنْ يَكُونَ الشَّأْنُ ؛ وَمَا بَعْدَهُ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ خَبَرِ كَانَ ، وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي آخِرِ الْأَعْرَافِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72رَدِفَ لَكُمْ ) : الْجُمْهُورُ بِكَسْرِ الدَّالِ .
وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ ، وَهِيَ لُغَةٌ ، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ ؛ أَيْ رَدِفَكُمْ .
وَيَجُوزُ أَلَّا تَكُونَ زَائِدَةً ، وَيُحْمَلُ الْفِعْلُ عَلَى مَعْنَى دَنَا لَكُمْ ، أَوْ قَرُبَ أَجَلُكُمْ ، وَالْفَاعِلُ بَعْضُ .